زعيم "البام" يدخل على خط أزمة الشوباني مع معارضيه

على خلفية الصراع السياسي القائم بين "الحبيب شوباني"، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، وأغلبته المعارضة له، اجتمع "عبد اللطيف وهبي"، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، يوم الأربعاء 15 يوليوز الجاري، مع الأغلبية المعارضة من داخل الجهة، بعدما التقت الجهات ذاتها مع كل من الأمين العام لحزب "الإستقلال"، والأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية".

وأشار مستشارو الأغلبية المعارضة بجهة درعة تافيلالت، إلى أن رئيس مجلس الجهة المنتمي لحزب "العدالة والتنمية"، يشتغل بطريقة انفرادية ويخدم أجندة سياسية أدت إلى توقف عجلة التنمية بالجهة منذ ما يزيد عن سنتين، وأبرزوا أن مجلس الجهة لم ينجز أية مشاريع تنموية بعد أربع سنوات من التسيير، ويحاول فقط التطاول على البرنامج الملكي لتقليص الفوارق المجالية ويعرضه كورش للجهة، وهدر المال العام، حسب تعبيرهم.

وكان معارضو الشوباني، قد وجهوا له رسالة مفتوحة يتهمونه فيها بالتماطل في إخراج إلى حيز الوجود، برنامج التنمية الجهوية والمخطط الجهوي لإعداد التراب اللذان يعتبران وثيقتين مرجعيتين للتنمية بالجهة واستشراف مستقبلها، رغم أن القانون التنظيمي للجهات ينص على إنجاز ذلك خلال السنة الأولى لإنتداب المجلس. مطالبين "بتوضيح أسباب ومسببات هدر المال العام من قبيل شراء أسطول من حافلات النقل المدرسي دون احترام مقرر المجلس والذي نص على تفويت الإعتمادات للمجالس الإقليمية ودون اتباع المقتضيات القانونية في صرف حوالي ستون مليون درهم، وفي إطار اختصاص لا يعد من اختصاصات مجالس الجهات".

كما اتهموا الشوباني بفشله في خلق مناخ سليم للإشتغال وعدم توفير آليات ووسائل العمل لمجلس الجهة، منتخبين وموظفين، بدأ من بناء مقر للجهة رغم توفر الإعتمادات المخصصة لذلك منذ بداية الولاية، والتمادي في الإستيلاء على مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وكذا طريقة الديكتاتورية في تدبير الموارد البشرية.

هذا ويعيش مجلس جهة درعة تافيلالت على إيقاع الأزمة منذ تولي الشوباني رئاسة المجلس، والتي مافتئت تتعقد مع اقتراب نهاية الولاية، حيث فشل المجلس في اعتماد ميزانية 2020، مما زج بالجهة في حالة من الجمود "بلوكاج" بسبب التطاحنات السياسية وعدم قدرة الرئيس على احتواء الأصوات المعارضة.

جدير بالذكر، أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ"الأصالة والمعاصرة"، قد عقد يوم الأحد الماضي لقاءا مع سعد الدين العثماني، الأمين العام لـ"العدالة والتنمية"، بمقر الأخير، مع عرف مناقشة الظرفية السياسية والمرحلة التي نعيشها، وكذا طبيعة العلاقة بين الحزبين.