سفير الإمارات يعود إلى المغرب

أكدت بعض الصحف الوطنية أنه وبعد ثلاثة أشهر من الغياب الغامض للسفير الإماراتي بالمغرب، أن السفير علي سالم الكعبي، سيعود إلى مكتبه بالعاصمة الرباط «فريبا».

 وقالت مصادر مطلعة إن الاتصال الهاتفي الذي حرصت أبوظبي على إعلانه، بين الملك محمد السادس وولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، مستهل شهر يوليوز الجاري، يندرج في إطار عودة مكثفة للاتصالات الرسمية بين البلدين، بعد «ترتيبات» همت النقط الخلافية .

وأوضحت المصادر أن هذه الترتيبات تهم فريق السفارة بالمغرب، دون أن يشمل التغيير السفير الذي يرجح أن يعود إلى منصبه، فيما يرجح أن تخلو العلاقات الثنائية مستقبلا من أي تدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، من بوابة محاربة الإسلاميين.

ويشار أن العلاقات بين المغرب من جهة والحليفتين الخليجتين السعودية والإمارات من جهة أخرى، شهدت أزمة غير مسبوقة  بإعلان انسحاب الرباط من التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن، واستدعاء السفير المغربي من الرياض للتشاور.

وكان الشعب المغربي استشاط غضبا بعد أن بثت قناة العربية السعودية وثائقياً يمس "الوحدة الترابية للمملكة المغربية"، على حد وصف وسائل إعلام مغربية يدعم "مزاعم تقول إن المغرب غزا الصحراء المغربية بعد أن غادرها المستعمر الإسباني عام 1975". رغم أن السعودية اعتادت دعم "السيادة المغربية على الصحراء المغربية" طوال السنوات الماضية.

وقد جاء بث وثائقي العربية بعد تصريح لوزير الخارجية ناصر بوريطة، لبرنامج (بلا حدود) على الجزيرة القطرية الشهر الماضي، قال فيه إن بلاده " طورت مشاركتها أو غيرت مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن انطلاقاً من تطورات على أرض الواقع ومن تدبير التحالف، ومن تقييم المغرب نفسه للتطورات في اليمن"، لافتاً إلى أن المغرب لم يشارك في آخر مناورات عسكرية لدول الخليج، ولم يشارك أيضاً في عدد من الاجتماعات الوزارية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن".

وبدأت بوادر الأزمة بين المغرب والإمارات بدأت عندما اختار المغرب عدم الاصطفاف في غضون الأزمة الخليجية، وتعمقت عندما اختار الملك محمد السادس الذي كان في زيارة الإمارات العام  الماضي ركوب طائرته والتحليق نحو الدوحة، خارقا الحصار الجوي الذي تفرضه السعودية والإمارات على جارتهما قطر.

وأكد المغرب في قراره بالانسحاب من التحالف الإماراتي السعودي أنه يبحث عن طرقٍ تحفظ استقلال قراره، وتصون كرامة مواطنيه، وتراعي عمقه التاريخي وبعده الحضاري وهو ما أغضب أبو ظبي.