صحيفة أرجنتينية: لقجع العقل المُدبّر لنجاح كرة القدم المغربية

أجرت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية حواراً مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "فوزي لقجع"، بمقر الجامعة، حيث قال "يمكننا أن نكون أبطالا سنة 2026"، في إشارة إلى طموح "أسود الأطلس" في التتويج بالمونديال المقبل بعد أن احتل المنتخب المغربي المركز الرابع في آخر كأس للعالم التي أجريت بقطر 2022. 

ووصفت "أوليه"، فوزي لقجع بأنه "العقل المدبر لنجاح كرة القدم المغربية"، الذي يرفض الإنتظار لينافس على كأس العالم حتى سنة 2030. مؤكدة أن "لقجع"، الذي يرأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعضو الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ونائب رئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم"كاف"، يُعدّ من الرجال الذين يثق فيهم الملك محمد السادس، حيث يتحرك بثقة كاملة من عاهل البلاد الذي يشاركه رؤية تطوير كرة القدم المغربية، ومن أجل ذلك، يخوض "لقجع" بثقة كبيرة من الملك التحديات القادمة، سواء تنظيم كأس الأمم الأفريقية التي ستقام من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، أو كأس العالم سنة 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.

وأضافت الصحيفة الأرجنتينية، أن "لقجع" أوضح أن المغرب تحوّل إلى منصة متقدمة من حيث البنية التحتية لكرة القدم، وهو ما انعكس أيضاً على الحياة العامة في البلاد، ودفع بالمؤسسات الرياضية الكبرى في العالم لعرض تنظيم كأس أمم إفريقيا وكأس العالم بالمملكة، مشيرة إلى أنه في السابق، كانت الدول تتقدم بطلب استضافة البطولات الرياضية الكبرى لتطوير بنيتها التحتية، مثل إنشاء الطرق السريعة، والقطارات عالية السرعة، والملاعب الرياضية، لكن "نحن فعلنا العكس، قمنا بتجهيز كل شيء مسبقاً. لدينا شبكة طرق سريعة، وقطار فائق السرعة، وملاعب جاهزة، فقط سنقوم ببعض التجديدات البسيطة. لهذا السبب، جاؤوا إلينا وعرضوا علينا تنظيم كأس العالم وكأس أمم أفريقيا. وهذا يعكس الفرق بين طريقة التفكير القديمة والطريقة الحالية، التي تعتمد على الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس". 

وتابع رئيس جامعة كرة القدم، أن المغرب بدأ يحضر بجدية لتنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا، "نحن واثقون تماماً من أنها ستكون أفضل نسخة في تاريخ أمم أفريقيا. أما بالنسبة لكأس العالم، فبطولة "الكان" ستكون فرصة لقياس قدرتنا على التنظيم المثالي، وإذا ظهرت أي أخطاء، سنتمكن من معالجتها، وإذا كان كل شيء على ما يرام، سنواصل العمل بنفس النهج لإستضافة كأس العالم 2030".

وأشار "لقجع"، إلى رؤية الملك محمد السادس لتنظيم التظاهرات الرياضية في المملكة التي لا تعتمد على لعب المباريات حيث يفوز فريق ويخسر آخر، "بل نريد ما هو أكبر من ذلك، نرغب في نشر السلام في العالم، وتعزيز التبادل الثقافي، وتعريف العالم بتاريخ المملكة الذي يمتد لأكثر من 12 قرنًا، إلى جانب القيم التي نتمسك بها". وأردف "نريد أن نظهر للعالم أن المغرب هو بلد التسامح والسلام والتعايش، حيث تعيش الثقافات الإسلامية واليهودية والمسيحية جنباً إلى جنب. كل هذا يمثل رؤية وإرادة الملك محمد السادس".