"غيثة مزور": المملكة تطمح إلى أن تصبح قطبا رقميا إقليميا

قالت "غيثة مزور"، وزيرة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في كلمة بافتتاح معرض "جيتكس أفريقيا"، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يومه الأربعاء 31 ماي 2023 بمراكش، إن المملكة تطمح إلى أن تصبح "قطبا رقميا إقليميا". وأوضحت "مزور"، أنه "لتحقيق هذا الطموح سعت المملكة إلى تعزيز التكوينات في المهن الجديدة والتكنولوجيات الحديثة". وأضافت أنه "تم إحداث مدن جديدة للمهن والكفاأت تواكب التحولات التي تعرفها المهن، بهدف تعزيز الرأسمال البشري المؤهل في عدد من المجالات التكنولوجية"، مشيرة إلى أن "النموذج التنموي الجديد يترجم هذا الطموح، برهانه على تحول المملكة إلى بلد رقمي". ولفت وزيرة الإنتقال الرقمي، إلى أن اختيار المغرب لإحتضان النسخة الأولى من "جيتكس أفريقيا" لم يأت من فراغ، بل جاء من إيمان عميق بمؤهلات المملكة، التي تزخر بالمواهب الشابة، التي تألقت في عدد من المحافل الدولية، والتي أبانت عن تفوقها في مجالات مختلفة. وأبرزت أن "النموذج التنموي الجديد حث على جعل الرقميات والقدرات التكنولوجية عاملا أساسيا في التنافسية وتحديث المقاولات وتطوير مهن وقطاعات جديدة تواكب التحولات العالمية"، مؤكدة أن وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة تعمل على إعداد الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي 2030، التي توجد الآن في المرحلة النهائية من الصياغة. وسجلت الوزيرة، أن "تنظيم النسخة الأفريقية الأولى لجيتكس غلوبال، يعتبر امتدادا لجيتكس العالمي، الذي دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمه منذ 42 سنة". وأشارت إلى أن "الحكومة تعول كثيرا على جيتكس أفريقيا في استقطاب الإستثمارات للمملكة ومن خلالها للقارة الأفريقية"، معبرة عن الإعتزاز بالثقة التي وضعها المستثمرون في المملكة، حيث وقعت 17 اتفاقية في مجال ترحيل الخدمات باستثمارات قيمتها أكثر من مليار درهم، ما سيمكن من خلق أكثر من 17 ألف منصب شغل. وخلصت إلى أن المملكة تطمح إلى أن يكون "جيتكس أفريقيا 2023" محطة لتعزيز الإبتكار التكنولوجي وتطوير الإقتصاد الرقمي بالقارة الأفريقية، مضيفة أن المعرض يعد فرصة للشركات الناشئة والمطورين والمبرمجين بأفريقيا لتعزيز وصول علاماتهم التجارية وابتكاراتهم للعالم. وحظي المغرب بفرصة احتضان الدورة الأولى من معرض "جيتكس أفريقيا"، لتؤكد التزامه بتسريع تطوير البنيات التحتية الرقمية بأفريقيا. ويندرج هذا الحدث البارز، أيضا، ضمن إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب في المجال الرقمي، والإسهام في إشعاع القارة الأفريقية على الصعيد الدولي، على اعتبار أنه يروم النهوض بالإبتكار التكنولوجي متعدد القطاعات والتحول الرقمي بأفريقيا.