في زمن الغلاء.. المغاربة يغيرون عاداتهم الغذائية
فهد صديق
يشهد المغرب موجة غلاء غير مسبوقة همت جميع المواد الغذائية بما فيها الأساسية، التي كانت تعتبر أساس القوت اليومي لعموم الفقراء كالطماطم والبصل والبطاطس والقطاني وغيرها، بل أصبح ضعف القدرة الشرائية يمس بالإضافة لذوي الدخل المحدود أيضا الفئات المتوسطة، ما اضطر عددا منهم إلى الإقتصار على الحاجيات الضرورية والتخلي عن الأخرى.
وفي هذا الإطار، أوضح "محسن بنزاكور"، المتخصص في علم النفس الإجتماعي، أن المواطن المغربي أصبح منضبطا للوضع الإقتصادي الحالي، واضطر إلى تغيير عاداته المعيشية، خاصة المواطنين الذين يتقاصون 3000 درهما أو أقل، والذين يشكلون النسبة الكبرى من سكان المغرب، إذ أن معدل معيشتهم اليومية لا يتعدى المائة درهم، والتي تتضمن السكن والأكل والتطبيب والتعليم، مما يضطرهم لشراء مواد غذائية قيمتها الغذائية ضعيفة وتتسبب في مشاكل صحية.
وأكد "بنزاكور"، أن أثمنة بعض المواد التي كانت في المتناول مثل الخضر أصبح ثمنها مرتفع بشكل كبير، كمثال الطماطم والقرع الأخضر والبطاطس والبصل، حيث تعدى ثمنها الثمن المقبول، ولم تعد في متناول الطبقة الضعيفة، إلى جانب اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك التي ارتفع ثمنها أيضا بشكل مهول.
وأضاف الخبير الإجتماعي، أن هذه المعطيات المعيشية الجديدة ستغير من عادات المواطن المغربي، مشيرا إلى هؤلاء الذين كانوا يقتنون كيلوغرامين سيقتنون الآن نصف أو ربع الكمية، وأن الإنضباط سيكون على حساب الكمية، كما أن البدائل التي يلجؤون إليها ليست صحية، مثل العجائن والخبز لسد جوعهم وجوع أطفالهم.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05 مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40 الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29 تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03 الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00 "كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34 آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales