"قراصنة" ينجحون في السطو على "مؤسسات بنكية" ويحولون الملايير إلى حساباتهم بتطبيقات معلوماتية

نجح هاكرز محترفون في السطو على حسابات زبناء بنوك تعود لأفراد ومقاولات وتمكنوا من تحويل مبالغ مالية كبيرة.

وحسب مصادر عليمة فإن القراصنة يوقفون تطبيقات معلوماتية من أجل اختراق حسابات بنكية عبر خدمات البنك المحمول التي توفرها البنوك لزبنائها، إذ أصبحت مختلف المؤسسات البنكية تعرض تطبيقات لإجراء عمليات بنكية عبر المحمول.

مترصدي زبناء البنوك يرسلون تطبيقات للتحميل بالمجان تقدم خدمات متنوعة أو ألعابا، ومن خلالها يتمكنون من الولوج إلى أرقام هواتف وهويات الأشخاص الذين يحملون هذه التطبيقات، ما يتيح لهم التحكم في بريدهم الإلكتروني وكل العمليات التي تنجز عبر الهاتف المحمول فينجحون في اختراق حساباتهم البنكية لإجراء عمليات دون علم أصحابها.

ووقع عدد من زبناء البنوك ضحية لهذه الشبكة من القراصنة التي حولت من حساباتهم مبالغ قدرتها مصادر الصباح في حوالي 30 مليون درهم (3 ملايير سنتيما)، حيث توصلت المصالح الأمنية بشكايات باشرت بشأنها تحريات من أجل تحديد هويات القراصنة والقبض عليهم.

وكانت شركة "كاسبرسكي" قد أكدت أن قراصنة الأنترنت والمجرمون يعملون على نشر برمجيات خبيثة من خلال ألعاب فيديو على مختلف الأجهزة.
ونشرت شركة كاسبرسكي نتائج بحث جديد قامت به لدراسة خطر الاختراق الذي يواجه المستخدمين حول العالم، وقالت فيه أن أكثر من 900.000 مستخدم من جميع أنحاء العالم تعرضوا لهجمات من خلال البرمجيات الخبيثة المثبتة على ألعاب الفيديو خلال فترة الاثني عشر شهرا الماضية – أي منذ بداية يوليو 2018. وقد تركزت ثلث هذه الهجمات من 3 ألعاب فقط.
وتأتي عملية القرصنة من خلال وضع ألعاب فيديو وتطبيقات تحمل برمجيات خبيثة على منصات غير محمية مما يعرض المستخدمين للخطر.
وقد قالت الشركة في تقريرها حول هذا الشأن: "قرر الباحثون في كاسبرسكي النظر عن قرب في الملفات المصابة التي تم اكتشافها خلال العام 2018 وحتى النصف الأول من 2019. وقد تصدّرت اللعبة Minecraft قائمة الألعاب التي تعرّضت لإساءة استخدام، إذ شكلت البرمجيات الخبيثة المتنكرة في هذه اللعبة حوالي 30% من الهجمات، فيما بلغ عدد المستخدمين المصابين بها أكثر من 310.000 مستخدم. وحلّت لعبة GTA 5 في المرتبة الثانية، إذ استهدفت الهجمات التي تمّت من خلالها أكثر من 112.000 مستخدم، في حين جاءت لعبة Sims 4 رابعة بحوالي 105.000 مستخدم مستهدف."

وصرحت "ماريا فيدوروفا"، الباحثة الأمنية في كاسبرسكي: "إن فرق البحث الأمني ظلّت لأشهر تشاهد المجرمين يستغلون الترفيه لمباغتة المستخدمين، سواء كانت حلقات من مسلسلات تلفزيونية شهيرة، أو عروضا أولى لأفلام كبرى، أو ألعاب فيديو مشهورة، وأضافت: "يسهل شرح الأمر، فعادة ما يميل الناس إلى أن يكونوا أقل حذرًا عندما يريدون الاسترخاء والاستمتاع، وإن لم يتوقع المستخدمون وجود برمجيات خبيثة في أمرٍ ممتع استخدموه لسنوات، فلن يتطلب نجاح الهجوم تهديدا عالي المستوى، لذلك نحث الجميع على توخي الحذر وتجنب المنصات الرقمية غير الموثوق بها والعروض المشبوهة، وتنصيب برمجيات الحماية وإجراء مسح أمني دوري لجميع الأجهزة المستخدمة في اللعب".