قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية تكشف عن فرص الاستثمار في المغرب

تم إبراز فرص الاستثمار في المغرب واستقرار العلاقات بينه وبين الولايات المتحدة خلال مائدة مستديرة نُظِّمت في مدينة أرلينغتون بولاية تكساس. وتم ذلك ضمن فعاليات قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية في دالاس بين 6 و9 ماي.

في مشاركته، أشار سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، إلى تعمّق الروابط الاستراتيجية بين البلدين وأهمية اتفاقية التجارة الحرة بينهما. وأكد أن المغرب يشكل شريكًا موثوقًا وفاعلًا ومتميزًا، مع بيئة اقتصادية مواتية للاستثمارات. كما أشار إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا على الجهود المشتركة نحو التقدم. مشيرا إلى أن المغرب يلعب دورًا محوريًا في إفريقيا، مما يعزز الشراكة الاقتصادية والأمنية. 

من جهته، أكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، على توافر فرص الاستثمار في مجالات متقدمة مثل التكنولوجيا الخضراء. كما قدّم عمدة أرلينغتون، جيم روس، الخصائص الفريدة للمدينة وفرص العمل والثقافة المتنوعة التي توفرها.

وتم التركيز خلال المناقشة على فرص الاستثمار الكبيرة في المغرب والتبادل التجاري بين البلدين، مع مشاركة قياديين من الولايات المتحدة في قطاعات حيوية مثل الطيران والزراعة والطاقة والتكنولوجيا. وجعلت اتفاقية التجارة الحرة بين الرباط وواشنطن، التي ستحتفل بعيد ميلادها العشرين قريبًا، الولايات المتحدة الشريك التجاري الثالث للمغرب. وزادت الاستثمارات الأمريكية في المغرب بنسبة 30 في المئة خلال العام الماضي، مما يجعل الولايات المتحدة الأولى كمستثمر في المملكة. كما تم تحسين التجارة الثنائية بشكل ملحوظ، حيث زادت قيمتها إلى 5 مليارات دولار في 2023، مقارنة بـ 925 مليون دولار في 2005. وزادت قيمة الصادرات الأمريكية إلى المغرب بنسبة 70 في المئة، في حين تضاعفت قيمة صادرات المغرب إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات.

تهدف قمة الأعمال الأمريكية إلى تعزيز الشراكات التجارية المستدامة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وتجمع أكثر من 1500 مشارك من القطاعين العام والخاص من الولايات المتحدة وإفريقيا، بالإضافة إلى مستثمرين محليين ودوليين. ويترأس الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزوليي، الوفد المشارك في القمة، التي تُعتبر فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.