كشف تفاصيل استفادة الفلاحين والكسابة من البرنامج الإستثنائي
تحدث "محمد صديقي"، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال حلوله ضيفا يومه الأحد 20 فبراير الجاري، على برنامج "مع الرمضاني" على شاشة القناة الثانية "دوزيم"، عن تفاصيل استفادة الفلاحين والكسابة من البرنامج الإستثنائي للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، الذي جاء بتوجيهات وتعليمات ملكية سامية، من أجل تدخل الحكومة بصفة استعجالية وشاملة، وذلك من خلال ثلاثة محاور.
وأكد "صديقي"، أن الأمر يتعلق بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، من خلال استهداف الفلاحين ومربي الماشية المتضررين بالدعم المباشر، من أجل الحفاظ على رأس مال الإنتاج، من ماشية وأشجار مثمرة. موضحا أن هذه العملية ستتم من خلال مجموعة من الإجراءات، تتمثل في توزيع الشعير المدعم، بحيث يبقى السعر بدرهمين للكيلوغرام الواحد، على أن تتحمل الدولة من خلال هذا البرنامج فارق الثمن، ونفس الشيء بالنسبة للأعلاف المركبة التي يستعملها في الغالب مربي الماشية على مستوى سلسلة الحليب، وهنا أيضا سيبقى السعر عند درهمين للكيلوغرام الواحد.
وأضاف وزير الفلاحة، أن الشعير والأعلاف المدعمة سيتم إيصالها إلى الفلاحين والكسابة حيث يتواجدون من طرف الممولين، مع تحمل الدولة من خلال البرنامج عملية النقل، بدعم المديريات الجهوية للنقل لتحمل هذه المسؤولية. مبرزا أن الأمر يتعلق أيضا، بتوريد الماشية، وإصلاح وترميم نقط الماء وتوزيع صهاريج المياه، ودعم سقي الأشجار المثمرة والتشجير، ثم الإهتمام ودعم الحالة الصحية للقطيع، لأن مثل هذه الوضعية تنتشر مجموعة من الأمراض، وبالتالي سيتم تلقيح 27 مليون من رؤوس الماشية، و200 ألف رأس من الإبل، ودعم الفلاحين والكسابة بالأدوية، وكل ذلك بشكل مجاني.
كما تهم أيضا هذه الإجراءات، فتح مشاريع الصغرى على مستوى الهيدروفلاحية لخلق فرص الشغل للمواطنين، من خلال إصلاح شبكات السقي ونقط الماء، وهي أوراش سيتم فتحها لخلق فرص الشغل، إضافة إلى التدخل على مستوى إصلاح بعض المراعي. وسيتم تمويل هذه الإجراءات من خلال مبلغ 3 مليار درهم، التي أعطى صاحب الجلالة الأوامر بتعبئتها من طرف صندوق الحسن الثاني للتنمية الإقتصادية والإجتماعية.
وذكر الوزير، بأهمية التأمين في القطاع الفلاحي، وهو ما تعزز من خلال مخطط المغرب الأخضر، الذي كرّس ثقافة التنمية لدى الفلاحين، مضيفا أن المغرب يتوفر هذه السنة على مليون هكتار من الأراضي الفلاحية المؤمنة، ما يعني أن هؤلاء الفلاحين المتضررين من هذه الوضعية سيتم تعويضهم، من خلال تخصيص الدولة لهذا الغرض مليار درهم. مؤكدا أن هذا البرنامج الإستثنائي، يستهدف بالأساس صغار الفلاحين والكسابين بنسبة 97 في المائة من مجموع المستهدفين، لأنهم الضمانة الأساسية للأمن الغذائي ببلادنا، مشددا على أن الحكومة شغلها الشاغل هو تنزيل التعليمات الملكية على أرض الواقع من خلال إنجاح هذه البرنامج بمختلف إجراءاته، واستفادة الفلاحين ومربي الماشية وكل المستهدفين منه.
وكان رئيس الحكومة "عزيز أخنوش"، قد أفاد بأن البرنامج الإستثنائي لدعم العالم القروي، الذي تم إطلاقه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يستهدف التصدي لتداعيات الشح غير المسبوق للتساقطات المطرية، في انتظار تحسن تهاطل الأمطار خلال شهر مارس، والتي من شأنها أن تدعم الزراعة الربيعية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا