لعلج يُؤكد على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدان الأورومتوسطية والخليجية

أكد "شكيب لعلج"، رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني الإقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج يومه الخميس 11 يوليوز الجاري بمراكش، أن تعزيز التعاون الإقتصادي بين بلدان المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية، مع الأخذ بعين الإعتبار أوجه التكامل بينها، يُعد ضرورة مُلحَّة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي.

وأبرز "لعلج"، أن الفضاء الأورومتوسطي ودول الخليج تأثرا بالتقلبات الهامة الناتجة عن الأزمات المتتالية التي عرفها العالم خلال الأربع سنوات الماضية، مما سلط الضوء على هشاشة الإقتصادات الإقليمية وسلاسل التوريد وأظهر الحاجة إلى تعزيز التعاون والتآزر والشراكات الإقتصادية والتجارية. مُشددا على ضرورة تحقيق استجابة موحدة وسريعة وفعالة تفضي إلى شراكات جديدة في المجال الزراعي، وتبادل التكنولوجيا والخبرات، والإستثمار المشترك لتطوير الصناعات الغذائية ومشاريع لتحلية ماء البحر وإعادة تدوير المياه.

ودعا رئيس "الباطرونا"، إلى تعزيز الجهود لمحاربة التغير المناخي وتقليل تأثيره على اقتصادات المنطقة ومجتمعاتها وإنجاح التحول الطاقي، وذلك عبر تقديم حوافز للإستثمار في الطاقة النظيفة، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول، والإستثمار في البحث والتطوير وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع الطاقة الخضراء. مُسجلا أن المملكة تحتل موقعا استراتيجيا كجسر بين أوروبا وأفريقيا، وتضطلع بدور رئيسي في العلاقات الأورومتوسطية بحكم قربها الجغرافي من أوروبا وباعتبارها أكبر شريك تجاري للإتحاد الأوروبي جنوب المتوسط، لافتا إلى أن المغرب يعرف دينامية إيجابية تجعل منه وجهة استثمارية استثنائية.

وشدد المتحدث ذاته، على التزام المغرب واستعداده أكثر من أي وقت مضى، لتعزيز تنافسيته الإقتصادية وتقوية انخراطه في سلاسل القيمة العالمية بشكل مبتكر وشامل ومستدام.

وسيتناول المشاركون في النسخة الثانية من المنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سبل وآليات مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج والوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة ومستدامة ونظيفة في منطقتي المتوسط والخليج العربي، مع التركيز على حلول إقليمية مصممة خصيصا لدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو الإقتصادي.