محمد يتيم يدق آخر مسمار في نعش حزب عبد الإله بنكيران و يتبرأ من بلاغ "الزلزال والمعاصي"
يبدو أن إنتكاسات و سقطات حزب العدالة و التنمية الأخيرة لن تمر مرور الكرام، فبعد الزلزال الذي أحدثته إستقالة القيادي البارز عبد القادر اعمارة من الحزب و كل هيئاته، بعد البلاغ المثير للجدل و الذي ربط زلزال الحوز بالذنوب و المعاصي، جاء الدور على قيادي آخر لا يقل أهمية من اعمارة، و يتعلق الأمر بالوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية محمد يتيم.
يتيم أعلن في تدوينة على صفحته على موقع الفايسبوك تبرأه من البلاغ التي أصدرته الأمانة العامة لحزب بنكيران، و الذي ربط فيه الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق المغربية و خلف خسائر مادية و بشرية كبيرة، بكثرة الذنوب و المعاصي، حيث طالب الحزب من خلال بلاغه إلى العودة إلى الله و التقليل من الذنوب و المعاصي.
و إنتقذ يتيم الذراع النقابي للحزب، الخرجة الغير محسوبة لحزب المصباح، حيث أكد بأنه كان من الأجدر أن يتناول الحزب الموضوع من زاوية سياسية واجتماعية بالأساس وأن يبتعد عن إثارة قضايا جدلية وكلامية هو في غنى عنها خاصة في هاته الظرفية الحزينة و التي تتطلب لحمة و تضامن بين جميع مكونات المملكة.
و أضاف القيادي في حزب العدالة و التنمية، بأن لا أحد يمكن أن يجزم أن أقدار الزلزال أو الفيضان أو الأوبئة أو الأمراض أو هذا الزلزال تعيينا أو ذاك هو عقاب من الله، حيث أكد يتيم بأن البيت الحرام نفسه غمرته المياه كم من مرة وواجه عواصف، كما أن في زلزال الحوز مراكش سقطت وتضررت مساجد ومدارس ومرافق عامة لا تقترف فيها المعاصي.
و أشار يتيم، أنه البلاغ الصادر لا يمثله و لا يمس إلى قيم الحزب بصلة، مؤكدا بأن عددا من أعضاء الامانة العامة الحاليين لا يقبلون ما تم تضمينه في البلاغ.
و إختتم يتيم تدوينته بالإشارة إلى أن الإستقالة التي قدمها عبدالقادر اعمارة أحد أبرز حكماء الحزب تعتبر ناقوس للخطر تستدعى الرجوع إلى الصواب و تنظيف البيت من الداخل، حيث أكد يتيم أنه يرفض إستقالة اعمارة متمنيا التراجع عنها في أقرب الأوقات.
و تجدر الإشارة، إلى أن حزب المصباح يعيش في الآونة الأخيرة تطاحنات داخلية، خاصة في ظل تواجد تباعد في الأفكار و التوجهات بين الأمين العام عبد الإله بنكيران و العديد من قياديي الحزب، و هو ما تسبب في مغادرة كوادر مهمة لسفينة حزب المصباح على غرار الوزير السابق عبد العزيز الرباح و الذي غادر الحزب بعد التوثر الذي عرفته العلاقات مع الأمين العام عبد الإله بنكيران، وصولا إلي عبد القادر اعمارة القيادي البارز و أحد أبرز الأسماء التي تحظى بشعبية كبيرة داخل حزب المصباح.
هذا البلبلة و الجلبة التي يعيشها حزب العدالة و التنمية من الداخل، تنذر بنهاية وشيكة للحزب، و الدليل على ذلك الغضبة الشعبية المعبر عليها في صناديق الإقتراع و التي كانت نتائجها كارثية إلى أبعد الحدود.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:33 ريال مدريد يفتقد أهم نجومه في مواجهة ليفربول بدوري الأبطال
- 21:02 مجلة إسبانية: المغرب رائد مستقبلي في إنتاج السيارات
- 20:27 الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- 20:07 القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- 20:02 قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة
- 19:53 التوفيق: 372 مشرفا على التأطير الديني خصصوا لأفراد الجالية المغربية سنة 2024
- 19:32 بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال