ملعب محمد الخامس..الأشغال لا تنتهي منذ 20 سنة
قبيل تنظيم المغرب أي مسابقة قارية أو دولية، يطفو على السطح في كل مرة، ملف مركب محمد الخامس والإصلاحات التي شهدها على مر السنوات، لم تكن كافية لأن يصبح هذا المركب الرياضي التاريخي معلمة رياضية تحترم معايير الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والإتحاد الإفريقي "كاف" لكرة القدم.
إصلاح جديد لمركب قديم
مباشرة بعد اعلان المغرب شرف تنظيم النسخة الـ 35 من كأس أمم أفريقيا 2025، أعلنت السلطات مرة أخرى، اغلاق مركب محمد الخامس، قصد تأهيله لاحتضان التظاهرات الرياضة الكبرى، (كان 2025 - كأس العالم 2026)، بعدما تحولت مسؤولية الإشراف عليه لشركة "سونارجيس" عوض "كازا إيفانت" التي عرفت فترة تدبيرها للملعب الكثير من الأخطاء والهفوات.
وحددت شركة "سونارجيس" المكلفة بإصلاح الملعب تاريخ الإنتهاء من الأشغال في شهر مارس من سنة 2025، إذ ستشمل الأشغال إلغاء الحلبة المطاطية، والرفع من الطاقة الاستعابية، فضلا عن تأهيل منصة الصحافة، والغرفة الخاصة بحكام الفار. عملية التأهيل لن تقتصر على المركب لوحده، بل ستمتد إلى المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة، وموقف للسيارات، بالإضافة إلى تأهيل ملعب ملحق خاص بالتداريب
الإصلاحات عرفت بداية ولم تجد نهاية
عرف مركب محمد الخامس على امتداد سنوات 2016-2018، إصلاحات وصفت بالشاملة، كلفت 220 مليون درهم، لجعله قادرا على استيعاب ضغط المباريات، وتجهيزه بتقنيات حديثة تحول دون تلف أرضيته.
غير أن ليلة ماطرة ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، عرت واقع إصلاح "دونور"، حيث تحولت أرضية المركب إلى برك مائية حالت دون تمكن اللاعبين من دحرجة الكرة، وكانت أرضية الميدان عاملا أساسيا في إقصاء الرجاء من دوري أبطال أفريقيا آن ذاك.
ما بين 1999-2024، خضع ملعب محمد الخامس لإصلاحات كثيرة، ورصدت له مبالغ مالية ضخمة، استفادت منها شركات متعددة، على سبيل المثال لا الحصر خضع المركب سنة 2016 إلى إصلاحات "شاملة" لجعله قادرا على احتضان ضغط المباريات، ولم تتقبل الوداد والرجاء قرار اغلاق الملعب، لتقرر شركة "الدار البيضاء للتهيئة" في 19 مارس 2016، السماح لفريق الرجاء إجراء مقابلته ضد شباب الريف الحسيمي.
وعقب المباراة وجدت جماهير الرجاء نفسها وسط معدات للبناء وأسلاك حديدية، لتندلع أحداث شغب خطيرة راح ضحيتها مشجعين وإصابة العشرات. لتصدر وزارة الداخلية بعد أربعة أيام من الحادثة، قرارا يقضي بحل "الألتراس" وإغلاق المركب الرياضي للإصلاحات الضرورية. ليضطر بعدها فريقي الدار البيضاء للعب تارة في الرباط وتارة أخرى إما في طنجة أو مراكش.
سنة 1999 أكبر عملية تأهيل لـ "دونور"
قبل 25 سنة وبالضبط سنة 1999، سيعرف المركب الرياضي محمد الخامس، أكبر عملية إصلاح وتأهيل، هذه المرة بمناسبة ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2006، حيث شهد المركب تغييرا للمقاعد حيث تم تزويدها بالأرقام، وإعادة أرضية الملعب بعشب جيد، فضلا عن اصلاح جميع مرافقه لتصبح مواتية للمعايير الدولية.
غير أن زيارة قام بها وفد من الإتحاد الدولي لكرة القدم، خلال مقابلة الديربي، أبدى ملاحظات إلى المسؤولين المغاربة، من بينها أن المدرجات بعيدة عن أرضية الملعب وبذلك لا يطابق المعايير الدولية، كما أشارت اللجنة إلى أعمدة الإنارة الأربعة التي كانت داخل أسوار المركب (والتي تم ازالتها في آخر إصلاح للملعب).
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 23:40 برادة: مدارس الريادة حققت نتائج مهمة جدا وبشهادة الجميع
- الأمس 22:58 قراءة في الصحف المغربية ليوم الثلاثاء 26 نونبر 2024
- الأمس 21:33 ريال مدريد يفتقد أهم نجومه في مواجهة ليفربول بدوري الأبطال
- الأمس 21:02 مجلة إسبانية: المغرب رائد مستقبلي في إنتاج السيارات
- الأمس 20:27 الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- الأمس 20:07 القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- الأمس 20:02 قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة