مندوبية السجون ترد على إدعاءات مرصد حقوقي حول وضعية اعتقال "الراضي" و"الريسوني"
ردا على ما جاء في تقرير ما يسمى بـ"المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان" لشهر يوليوز 2021، والمرتبطة بوضعية اعتقال السجينين "عمر الراضي"، و"سليمان الريسوني"، فندت المندوبية العامة لإدارة السجون ولإعادة الإدماج هذه الإدعاءات.
وأكدت مندوبية السجون، في بيان توضيحي أصدرته يومه الجمعة 16 يوليوز الجاري، أنه خلافا لما جاء في هذا التقرير، فإن السجين "عمر الراضي" يقيم بغرفة انفرادية تستجيب لشروط الإيواء المطلوبة ومجهزة بتلفاز يمكنه من مشاهدة مجموعة من القنوات الفضائية، بناء على طلب تقدم به عند إيداعه بالمؤسسة، موضحة في ما يتعلق بالحالة الصحية لهذا السجين، أنه ومنذ إيداعه بهذه المؤسسة السجنية وهو يحظى بالرعاية الطبية اللازمة من طرف الطاقم الطبي وبالمستشفيات الخارجية، وتسلم له الأدوية الموصوفة له من طرف الطبيب المعالج، بالإضافة إلى الأدوية التي تجلبها له عائلته بعد مراقبتها من طرف طبيب المؤسسة.
وأشارت المندوبية، إلى أن ما تدعيه والدة السجين من أنه لم يتمكن من إجراء الفحص بمستشفى ابن رشد أمام طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي بسبب رفض رجال الأمن نزع الأصفاد عنه "لا أساس له من الصحة"، لأنه بتاريخ 04 ماي 2021 ومباشرة بعد دخول السجين إلى مكتب الطبيبة بالمستشفى المذكور، تم نزع الأصفاد من يديه إلا أنه رفض الخضوع للفحص إلا بعد خروج الموظفين من مكتب الطبيبة، علما أن المكتب يتوفر على مكان معزول مخصص لفحص المرضى دون الإخلال بخصوصياتهم. وخلافا لما جاء في التقرير، فإن المعني بالأمر أكد خلال زيارة مدير المؤسسة له من أجل ثنيه عن الإستمرار في الإضراب أن الغاية منه هو إطلاق سراحه ولا علاقة له بظروف اعتقاله.
وأضاف البلاغ، أن جميع السجناء يتم التعامل معهم بدون تمييز خلال تخابرهم مع محامييهم كحق مكفول لهم قانونا، مع الحرص على اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تسهيل مهمة المحامين في التواصل مع موكليهم في ظروف ملائمة. مؤكدا أن المندوبية سخرت جميع مجهوداتها من أجل التصدي للجائحة واتخذت مجموعة من الإجراءات والإحترازات حماية للساكنة السجنية، مما مكن من تجنب انتشار الوباء داخل المؤسسات السجنية. أما السجين "سليمان الريسوني"، المعتقل بدوره بالسجن المحلي عين السبع 1، فأكدت المندوبية أنه يخضع للمراقبة الطبية اليومية وكذا لفحوصات وتحاليل طبية لمراقبة مؤشراته الحيوية ووضعه الصحي منذ بداية "إضرابه" عن الطعام بتاريخ 08 أبريل 2021، والتي تؤكد أن حالته الصحية عادية عكس ما تروج له زوجته من إدعاءات لا أساس لها من الصحة مفادها أنه بعد مضي 60 يوما من إضرابه عن الطعام فقد 31 كلغ من وزنه بعدما كان يبلغ 85 كلغ.
وأشارت في ما يخص استفادة هذا السجين من التواصل هاتفيا مع عائلته، إلى أن الإدعاء بأنه لم يتواصل مع زوجته لمدة 23 يوما لا أساس له من الصحة أيضا، حيث إن المعني بالأمر يستفيد من حقه في التواصل مع عائلته عبر الهاتف الثابت للمؤسسة وفق البرنامج المسطر لهذه الغاية، ولم يسبق أن تم منعه من هذا الحق. موضحة أن السجين المذكور امتنع بمحض إرادته عن الاستفادة من حقه في التواصل عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، لافتة إلى أن دخوله في "إضراب" عن الطعام والإستمرار فيه غير مرتبط بظروف اعتقاله بالمؤسسة، إذ عملت إدارة المؤسسة وطاقمها الطبي على ثنيه من أجل فك هذا "الإضراب" لكنه أصر على مواصلته.
وخلص المصدر ذاته، إلى أن "لجوء عائلتي السجينين "عمر الراضي"، و"سليمان الريسوني"، إلى تزويد بعض المنظمات بمعطيات مغلوطة وزائفة، يأتي في سياق المحاولات المستمرة لهاتين الأسرتين ومن يقف خلفهما من أجل تحوير مسار قضيتي الحق العام اللتين يتابع فيهما السجينان المعنيان عبر محاولة إلباسها لبوس حرية التعبير، خاصة وأنهما فشلا في تضليل الرأي العام الوطني، مما دفعهما إلى محاولة الإستقواء بشخصيات ومنظمات خارجية، في محاولة للضغط على القضاء من أجل إطلاق سراحهما".
وكانت المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، قد ردت على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن قضيتي "عمر الراضي"، و"سليمان الريسوني".
وكانت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف في البيضاء، قد أدانت مساء يومه الجمعة 09 يوليوز الجاري، الصحافي "سليمان الريسوني"، بخمس سنوات سجنا نافذا.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 09:27 أسعار صرف أهم العملات الأجنبية ليوم الإثنين
- 09:26 عمليات البحث على السائح البلجيكي لازالت مستمرة في يومها الرابع
- 09:08 صحيفة إسبانية: المغرب وجهة استراتيجية للشركات الدولية
- 08:41 النقابات تهدد بالتصعيد بسبب توقف الحوار الاجتماعي
- 08:21 فرق تقنية لمواجهة توحل السدود في ظل إجهاد مائي حاد
- 08:20 المغرب يعتزم إطلاق الجيل الخامس للإنترنت 5G في هذا التاريخ
- 08:07 يوعابد يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب