X

تابعونا على فيسبوك

موجة البرد تعمق معاناة ضحايا “زلزال الحوز” في الخيام البلاستيكية

الأمس 15:55
موجة البرد تعمق معاناة ضحايا “زلزال الحوز” في الخيام البلاستيكية

مرّ أكثر من 14 شهرًا على الزلزال المدمر الذي هزّ مناطق الأطلس الكبير، مخلفًا وراءه مئات الضحايا والمئات من المنازل المدمرة. ورغم الوعود التي قُدمت للناجين، فإن عملية إعادة البناء لم تُنفّذ كما هو متوقع، بل إنَّ الآمال في استعادة حياة طبيعية تكاد تتلاشى مع اقتراب فصل الشتاء.

شتاء قارس يهدد الحياة

ومع قدوم فصل الشتاء، يزداد القلق لدى سكان الحوز وباقي المناطق الجبلية، حيث يُعد البرد القارس عدوًا شرسًا لا يمكن مقاومته في ظل الخيام البلاستيكية المهترئة. إذ يطالب الفاعلين المدنيين، الذين يمثلون صوت المتضررين، بتسريع الإجراءات والوفاء بالوعود المقطوعة لهم، خاصة تلك المتعلقة بإعادة بناء المنازل المتضررة وتأمين المساعدات المالية لجميع الأسر المنكوبة.

في سياق متصل، قال منتصر إثري، الفاعل المدني في إقليم الحوز، في تصريح صحفي، إن "ضحايا الزلزال يعيشون في خيام بلاستيكية أصبحت قديمة ومتهالكة نتيجة التغيرات المناخية، وهم مضطرون للعيش في هذه الظروف القاسية منذ أكثر من عام". وأضاف أن الوضع لا يزال صعبًا للغاية، إذ لم يتم تسريع عمليات إعادة البناء ولم تُنفذ التعليمات الملكية الواردة في بلاغ الديوان الملكي الصادر في 14 شتنبر 2023.

تأخر في التنفيذ وتلاعبات في الدعم

أشار إثري إلى أن السلطات المحلية وأعوانها فشلوا في تنفيذ التعليمات الملكية، بل تعرض بعض الضحايا للتلاعبات التي أدت إلى حرمانهم من التعويضات. وفي المقابل، استفاد العديد من الموظفين المقربين من السلطة وأقاربهم من الدعم، مما زاد من الاحتقان وسط المتضررين وأطال من معاناتهم.

مطالب بإنهاء معاناة المتضررين

دعا الفاعل المدني إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل على إعادة بناء المنازل وإنهاء معاناة السكان. وأضاف أن العيش في الخيام في ظل هذه الظروف غير مقبول، وأن تنفيذ التعليمات الملكية وتنظيم عملية توزيع التعويضات بشكل عادل هو السبيل الوحيد لتخفيف معاناة المتضررين.


إقــــرأ المزيد