"مولاي حفيظ العلمي" يستعرض أهمية الصناعة الغذائية بالمغرب

تحدث "مولاي حفيظ العلمي"، وزير الصناعة والتجارة والإستثمار والإقتصاد الرقمي والأخضر، خلال لقاء مواعيد الصناعة، الذي نظمته الوزارة يوم 8 يونيو الجاري، تم بثه عبر الإنترنت، عن الصناعة الغذائية بالمغرب والتي أصبحت في صلب اهتمام وزارة الصناعة ووزارة الفلاحة، نظرا لإرتباطها الوثيق بمخطط المغرب الأخضر ومخطط "أليوتيس".

وقال "العلمي"، إن هذا الوعد تم تخصيصه للصناعة الغذائية كونه قطاع استراتيجي. مضيفا أن وزارة الصناعة تعمل في هذا القطاع لتحويل مجموع المنتجات عند المنبع، وتتدخل لتقديم المساعدة ومرافقة عملية تسويق المنتجات. وأوضح أن تاريخ قطاع الصناعة الغذائية بالمغرب عريق كون بعض الشركات البارزة كـ"كوسيمار" أنشئت سنة 1929، ثم مركزية الحليب التي أنشئت سنة 1940، و"لوسيور" سنة 1941، وهو ما يبرز أن القطاع ليس بالحديث، عكس ذلك للمغرب تاريخ صناعي متجذر في القدم.

وزاد وزير الصناعة والتجارة، أن المملكة طورت دراية صناعية على مر السنين بفضل استراتيجيات منسجمة وطموحة ورؤية معتمدة، وأهمية قصوى أولها جلالة الملك محمد السادس لهذا القطاع بتخصيص ميزانية كبيرة لمرافقته. مؤكدا أن المغرب يتوفر اليوم على 2100 شركة تعمل في هذا القطاع وتوفر 161 ألف و671 منصب شغل وبرقم مبيعات يصل إلى 161 مليار درهم، 33 مليار منها مرتبة بالصادرات، وقيمة مضافة تصل إلى 39 مليار درهم. واسترسل قائلا: "هذا القطاع أساسي واستراتيجي، وهو مرتبط بالأمن الغذائي للمملكة، الأمر لا يتعلق فقط بالإنتاج الفلاحي أو الصيد في أعالي البحار أو الصيد الساحلي لتحقيق ذلك الغرض، لكن الأمر يتعلق أيضا بمجموع التحولات التي تنتج عن القيمة المضافة الشديدة الأهمية، وهو ما ذكره تقرير لنموذج التنموي الجديد للمملكة".

وشدد الوزير، على أن قطاع الصناعة الغذائية استراتيجي وهيكلي للإقتصاد المغربي، وبالتالي هو في حاجة لاستراتيجية بعيدة المدى، الأمر الذي تشتغل عليه الوزارة. مشيرا إلى أن القطاع لعب دورا لا يصدق خلال فترة الجائحة، وأردف "لقد رأينا عبر العالم رفوف متاجر التوزيع الكبرى الفارغة، وذلك لأن سلسلة الإنتاج لم تتمكن من الإستجابة للطلب، في حين لم ينقصنا في المغرب أي شيء والسبب الرئيس وراء ذلك هو تواجد مصنعين في القطاع يتمتعون بروح وطنية عالية شمروا عن سواعدهم وعملوا ليل نهار وحرصوا على أن لا ينقص المغاربة أي شيء".

يذكر أن جمعية "إيطاليا في العالم" بتعاون مع سفارة المغرب في روما، كانت قد نظمت يومه الإثنين 07 يونيو الجاري ندوة افتراضية، تم خلالها استعراض الفرص الإستثمارية الواعدة التي يتيحها المغرب في مجال الصناعة الغذائية.