ميراوي يكشف حقيقة شتم طلبة كليات الطب

أكد "عبد اللطيف ميراوي"، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، أن ما تم تداوله حول ألفاظ مهينة استعملت في حق طلبة كليات الطب والصيدلة، خلال اجتماع رسمي، هو مجرد افتراء لا أساس له من الصحة.

وقال "ميراوي" في بيان حقيقة توصل به موقع "ولو"، إن منظومة التعليم العالي بجميع مكوناتها، وزيرا ومسؤولين وإداريين وأساتذة باحثين حريصة كل الحرص على مواكبة الطلبة والسهر على إنجاح مسارهم الأكاديمي والعلمي، وذلك في احترام تام لهم ولحقوقهم. حيث لا يقبل بتاتا أي تجاوز في حقهم من أي طرف كان، ويحرص شخصيا على تكريس أسس الإحترام المتبادل وجعل الطلبة بمختلف فئاتهم في صلب الأولويات والإهتمامات.

وأضاف وزير التعليم العالي، أنه ما فتئ يُشدد على ضرورة إيلاء العناية والرعاية اللازمتين لطالبات وطلبة كليات الطب والصيدلة خصوصا في خضم الوضعية الراهنة التي تعيشها هذه الكليات، والتي تستلزم من الجميع استحضار أقصى درجات الحكمة وروح المسؤولية من أجل المساهمة الجادة والفاعلة في تجاوزها.

ونوَّه الوزير، بالمجهودات الحثيثة للمنابر الإعلامية الوطنية ومساهمتها القيِّمة في تنوير الرأي العام، مُوجّها نداء لها من أجل مواصلة حرصها على تحري الدِّقة في الأخبار والمعطيات والتصريحات قبل نشرها وتداولها، وذلك تفاديا لإستغلالها في تمرير مغالطات قد يكون لها أثر سلبي على نفسية الطلبة وأُسرهم.

ونفى "مصطفى بايتاس"، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن تكون هذه الأخيرة قد خونت طلبة الطب والصيدلة الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الدراسة مرفقا بعدة أشكال احتجاجية لما يناهز 8 أشهر.

وقال "بايتاس"، خلال الندوة الصحافية للمجلس الحكومي يومه الخميس 18 يوليوز الجاري، "لا أحد يخون طلبة الطب"، مضيفا "متى قيل إن الحكومة تخون طلبة الطب؟ الحكومة لم ولن تخون أحد". وأكد على أن "الحكومة تتفاعل مع موضوع طلبة الطب بكل حسن نية"، وأنها "تجاوبت مع مختلف النقط المدرجة في طاولة الحوار، وقدمت الأجوبة حول مختلف الأسئلة والتخوفات المرتبطة بالتكوين والمنح والهندسة وأراضي التداريب".

وكان عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب قد عبروا عن قلقهم وأسفهم الشديدين إزاء التصريحات التي وصفوها بـ"غير المسؤولة" التي أدلى بها "عزيز غالي"، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي "اتهم فيها ظلما وعدوانا" وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، في اجتماعه معهم، بنعت طلبة الطب بـ"لفظ مهين"، بحسبهم.