ميناء طنجة.. صديقي يترأس حفل تشغيل زورق البوغاز

ترأس "محمد صديقي"، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يومه الأربعاء 22 ماي الجاري بميناء طنجة المتوسط، حفل تشغيل زورق جديد للإنقاذ في أعالي البحار يحمل اسم "البوغاز".

ويأتي هذا الزورق الإسباني الصنع، والذي تبلغ قيمته 25 مليون درهم، لتعزيز جهاز البحث والإنقاذ الوطني للأرواح البشرية في البحر، إذ سيسمح بالتدخل بشكل أكثر فعالية في منطقة مضيق جبل طارق، التي تتميز بكثافة حركة الملاحة البحرية.

وستمكن هذه الوحدة التي ستشرف على تسييرها طاقم مكون من أطر ذات خبرة في تقنيات تنسيق البحث والإنقاذ ويعمل في إطار تنظيم وطني وإقليمي ومحلي، المغرب باعتباره بلدا ساحليا من الوفاء بالتزاماته في مجال البحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، تماشيا مع التشريعات الوطنية والدولية المعمول بها.

وبالمناسبة، أكد صديقي أنه انطلاقا من الحرص على حماية الأرواح البشرية في إطار عمليات البحث والإنقاذ في أعالي البحار، ينضاف هذا الزورق الجديد إلى أسطول مكون من 21 زورقا، مذكرا بالتزام المغرب بالتحسين المستمر للقدرات الوطنية في مجال البحث والسلامة البحرية، وفقا للقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة .

وأضاف وزير الفلاحة، أن الوزارة، بكافة مصالحها، لن تدخر أي جهد من أجل التحسين المتواصل للخدمة الوطنية والجهوية للإنقاذ بفضل التوفر على مركز تنسيق جد فعال والذي يعمل بوسائل تدخل ناجعة، مشيرا إلى أن تشغيل هذا الزورق، الذي يندرج ضمن تفعيل الشطر الثاني من مخطط "هاليوتيس"، يشكل خطوة مهمة في تقوية الجهاز الوطني للإنقاذ في البحر.

وتميز الحفل بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، لدعم مهمة الإنقاذ البحري وضمان المزيد من الفعالية والسرعة في التدخلات في مضيق جبل طارق، الذي يتميز بكثافة حركة الملاحة البحرية لسفن الشحن والركاب.

هذا ويتوفر المغرب على 21 زورقا و10 زوارق سريعة متخصصة في البحث والإنقاذ موزعة على كافة السواحل الوطنية، تستعمل أجهزة اتصال حديثة، بما فيها الأقمار الصناعية، من خلال النظام العالمي للاستغاثة والسلامة البحرية، إلى جانب أنظمة تساعد على تحديد مواقع البواخر في حالة استغاثة.

ميناء طنجة المتوسط

مجمع مينائي صناعي مغربي، يقع على بعد 45 كم شمال شرق طنجة، وهو أكبر ميناء في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ويستقطب سنوياً حوالي 7 ملايين مسافر و700 ألف شاحنة ويصدر مليون مركبة.

الوكالة الخاصة طنجة المتوسط

تتكلف الوكالة بتجهيز وتنمية وتدبير ميناء طنجة المتوسطي والمنطقة الصناعية التابعة له، وتعتبر المحاور الوحيد للدولة نيابة عن جميع الشركاء في مشروع طنجة المتوسطي. و يتجلى دور ومهام الوكالة في ثلاثة عناصر وهي: السلطة المينائية، تهيئة وتسير المناطق التجارية، الفاعل الإقليمي.