نقابة تراسل وزير الصحة بخصوص تفاقم أوضاع العاملين بالقطاع والتكفل بالأطر الصحية المصابة بكورونا
راسلت النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل وزير الصحة خالد آيت الطالب، بخصوص الأطر الصحية التي تعيش اليوم أوضاعا مهنية وصفتها بالسيئة، بسبب التزايد المقلق لانتشار فيروس كورونا و ارتفاع حالات الوفيات.
واستعرضت النقابة معاناة الأطر الصحية المصابة من غياب الرعاية اللازمة، بعد تسجيل عدة حالات، وسجلت تهرب مصالح الوزارة من إجراء فحوصات الـPCR للأطر الصحية المشكوك في حملها للفيروس.
وجاء في مراسلة النقابة: "ذلك كله.. في وقت لا زال مهنيو الصحة بمختلف فئاتهم صامدون و مثابرون و ثابتون في الخط الامامي لمواجهة الفيروس اللعين بكل اقدام واصرار ووطنية منقطعة النظير منذ شهر مارس إلى اليوم، رغم غياب التحفيز، وإلغاء العطل الادارية وكثرة الإصابات و ارتفاع ضغط العمل والاقتطاعات الجائرة، ومرورا بحالة الاستعمال المفرط للقوة لتفريق وإهانة الأطر الصحية المحتجة أمام وزارة الصحة يوم السبت 14 نونبر الجاري دون أن تحرك الوزارة ساكنا.. إن التزام نقابتنا بمعية كل الأطر الصحية بجميع فئاتها على امتداد المستوى الوطني وانخراطنا التلقائي واللامشروط في مواجهة الوباء ليس وليد اليوم بل هو امتداد لبياناتنا ومراسلاتنا لوزارتكم في ذات الموضوع".
وأكدت النقابة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الآنية للحيلولة دون المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الأبيض من خلال اتخاذ مبادرات ملموسة وعملية تعكس مدى اهتمامكم وإصغائكم لصرخة الرأس المال البشري بقطاع الصحة، والتكفل بالمصابين من الأطر الصحية وذويهم بصفة مستعجلة وفعالة وتسهيل الولوج للتحاليل المخبرية من أجل التشخيص المبكر للحالات، إضافة إلى خلق وحدات على المستوى الاقليمي خاصة بالتكفل بالمهنيين المصابين بالكوفيد.
كما التمست إعادة النظر في السياسة الوقائية المتخذة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية لحماية الأطر الصحية من مرض كوفيد-19 عبر إعادة ضبط مسارات كوفيد و فصلها عن مسار العلاج الاعتيادي، وتوفير وسائل الحماية الفردية بالكمية الكافية لجميع العاملين بالقطاع، إضافة إلى ضرورة حماية الموارد البشرية من التعنيف وسوء المعاملة من طرف مرافقي المرضى بسبب اختلالات العرض العلاجي بالنسبة للأمراض المزمنة و الحالات المستعجلة الخارجة عن إطار الجائحة، بالإضافة إلى حالات كوفيد و صعوبة تدبيرها.
وطالبت النقابة من الوزير حث المسؤولين الجهويين والإقليميين على عدم الدخول في صراعات مع الأطر الصحية، والحد من سياسة الترهيب والتعسف الإداري الذي وصل لحد المتابعات القضائية التي يمارسها بعض مسؤولي القطاع للتغطية على فشلهم وافتقادهم للحلول التدبيرية، التي من شأنها امتصاص غضب والاستنزاف وحالة الخوف التي يعيشها كل موظفي القطاع بسبب تفشي الجائحة، وخير مثال على ذلك ما يقع في مندوبيات وزارة الصحة على صعيد اقاليم كل من أسفي، الدريويش، گرسيف والناظور وكذا المستشفى المحلي بقصبة تادلة، ومصلحة الموارد البشرية والمنازعات بالمديرية الجهوية للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء، والتأكيد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة في حق كل من سولت له نفسه المساس بكرامة الأطر الصحية.
والتمست النقابة الوطنية للصحة العمومية من آيت الطالب الاقرار العاجل للتحفيز المادي المباشر لكافة العاملين بالقطاع عبر الإسراع بصرف "منحة كوفيد" التي لازالت الأطر الصحية تنتظرها، حيث بدأت تساؤلات عريضة في صحة تواجدها تنتشر بين العاملين بالقطاع، وكذا التحرك الفوري لدى الجهات و القطاعات المتدخلة من العمل على تسوية الملفات المطلبية لكافة الأطر الصحية بكل فئاتها و في مقدمتها الأوليات الأربع المتوافق بشأنها خلال جلسات اللجنة المركزية للحوار الاجتماعي القطاعي بالصحة، والتعجيل بتسوية و تصفية الملفات الخاصة بالترقية الداخلية وإعادة الترتيب في السلالم و الرتب بالنسبة لكافة للأطر الصحية والتعجيل بصرف مستحقاتها المالية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 09:43 انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
- 09:17 أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
- 09:13 لفتيت: وزارة الداخلية تواصل العمل على تحرير الملك العمومي
- 08:47 الحكومة تتوقع خلق 3300 منصب شغل بعد اتفاقيات مع فاعلين دوليين
- 08:42 هولدينغ قطري يستثمر في البناء والأشغال العمومية بالمغرب
- 08:30 هكذا تستعد الدولة لمواجهة موجة البرد
- 08:04 اتهامات بوساطة لوبي موال للجارة الشرقية في قرار محكمة العدل الأوروبية حول الصحراء المغربية