والي بنك المغرب يبرز التدابير المتخذة لإنجاح "برنامج دعم وتمويل المقاولات"

استعرض والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، الإثنين 17 فبراير الجاري بالرباط، خلال لقاء وطني خصص لإطلاع الفاعلين الجهويين على البرنامج المندمج دعم وتمويل المقاولات؛ التدابير الساسية المتخذة لإنجاح هذ البرنامج.

وقال والي بنك المغرب: "لحد الآن القطاع البنكي جاهز. لقد وضعنا دليلا عمليا للتمويل يجيب على الأسئلة التي قد تعترض حاملي المشاريع أو كل الأشخاص الذين يستهدفهم الخطاب الملكي"، إلى جانب إقامة شبابيك بنكية حسب الجهة، بما في ذلك شبابيك القرض الفلاحي والبريد بنك. مضيفا أن دليلا للمواكبة يوجد في طور الإعداد، وتم تصميم هذا الدليل وفقا لنفس تصميم الدليل الأول (أسئلة / أجوبة). ويهدف هذا الدليل، سواء على مستوى الفكرة أو المشروع، إلى مساعدة صاحب المشروع على تكوين الملف الضروري على مستوى التمويل البنكي.

وأكد الجواهري، أنه "بمجرد تحقيق تقدم يمكن إثراء هذين الدليلين تبعا لبروز المشاكل والممارسات التي تعترض حاملي المشاريع"، مشددا على "ضرورة تحيينها بانتظام". مردفا "لقد شرعنا أيضا في إعداد التقارير. وقمنا بإعداد تقرير أكثر تفصيلا يبرز طبيعة المشروع ونوعه وقطاعات الأنشطة والجهة"، وعتبرا أن ذلك سيتيح معرفة المشاريع وطبيعتها، مما سيمكن من تحديد الأهداف بشكل أفضل على مستوى التكوين وتخصص الوكالات". مبرزا أهمية التواصل، مشيرا إلى "أننا بصدد إعداد كبسولات للنشر لدى عموم الجمهور". مؤكدا أنه يتعين إعطاء الفرصة لحاملي المشاريع بمجموع التراب الوطني وبكافة الجهات.

من جانبه، أكد رئيس التجمع المهني لبنوك المغرب عثمان بنجلون، أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي تم إطلاقه قبل أقل من أسبوعين، يعرف إقبالا من حاملي المشاريع. مجددا التأكيد على "تعبئة والتزام التجمع المهني لبنوك المغرب، مع الأبناك الأعضاء فيه، من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي يعرف منذ أقل من أسبوعين إقبالا من طرف حاملي المشاريع".

وأوضح بنجلون، أن "عددا مهما من حاملي المشاريع تقدموا على مستوى مختلف الوكالات البنكية من أجل الحصول، أولا، على معلومات حول المنتوجات المقترحة، والإرشاد، والمساعدة، وبالنسبة للبعض منهم وضع واستكمال طلبات القروض". مؤكدا أنه "تمت معالجة ملفات قروض، كما تم قبول بعضها على مستوى بعض المؤسسات". مشددا على أنه "بفضل الرعاية الملكية السامية، وتعبئتنا وحرصنا، سنتمكن جميعا من تفعيل الالتزامات التي قطعناها جميعا على أنفسنا على أرض الواقع وفي كل جهات المملكة"، من أجل إعادة إرساء الثقة وإنعاش الإستثمار.

ويهدف البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات إلى تقديم مجموعة جديدة من منتوجات التمويل لفائدة كل من المقاولات الصغيرة جدا والشباب حاملي المشاريع، والعالم القروي، والقطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى المقاولات المصدرة. كما يرمي أيضا إلى إطلاق دينامية جديدة كفيلة بتشجيع روح المبادرة وإحداث المقاولات وتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب، لاسيما في العالم القروي.