وصف بنكيران بـ"الكلب" يقود طالب للإعتقال

قضت المحكمة الإبتدائية بمدينة الرباط يومه الجمعة 23 غشت الجاري، بإدانة الطالب المتورط في قضية وصف رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام السابق لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران، بـ"الكلب"؛ بـ3 أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم.

بدأت القصة حين تواصل أحد الطلبة الجامعيين هاتفيا مع عبد الإله بنكيران، قبيل عيد الأضحى، وأخبره بأنه يعيش الفاقة وليس بوسعه قضاء العيد مع أسرته بسبب حاجته المالية، وطلب الأمين العام السابق لـ"البيجيدي" من المتصل القدوم إلى فيلته بحي الليمون وسط الرباط، حيث سلمه ورقة مالية من فئة 200 درهم عبر أحد مساعديه. وبعدما علم أحد أصدقاء الطالب بقضية المساعدة المالية، قرر بدوره ربط الاتصال ببنكيران باستعمال هاتف صديقه، فطلب من رئيس الحكومة السابق إرجاع ملف قضائي يخصه، سبق له تسليمه إلى بنكيران، فقطع الأخير الخط، ليبعث الطالب برسالة نصية من هاتف صديقه، وصف فيها بنكيران بـ"الكلب"، ما دفع رئيس الحكومة السابق باللجوء إلى القضاء، حيث تم وضع الطالبين تحت تدابير الحراسة النظرية والتحقيق مع صديق ثالث لهما بدعوى حصوله على رقم  بنكيران عبر الإنترنت وتسليمه للطالب الذي يرغب في إعانة مادية. ويسعى عدد من أصدقاء الطالب المدان وعائلته لإقناع رئيس الحكومة السابق بالتنازل عن هذه الشكاية. 

وأبدى الكثيرون على مواقع التواصل الإجتماعي، تعاطفا مع الطالب المتهم وغضبهم من تصرف القيادي الإسلامي، فيما عتب البعض على الطالب ووصفه بنكيران بـ"الكلب" الذي يعد رمزا للوفاء، لافتين إلى أن وصف "التمساح" كان أنسب.

وفي تعليقه على الموضوع، كتب المحامي نوفل بوعمري، في تدوينة عبر حسابه الخاص على "الفيسبوك": "النيابة العامة تقرر وضع الطلبة الثلاث الذين وصف أحدهم بن كيران بالكلب، حيث تقدم هذا الأخير بشكاية ضدهم... أولا من حقه أن يتقدم بشكاية وواجب النيابة العامة أن تطبق القانون... لدي سؤال لابن كيران... ألم يسبق لك أن وصفت عمر بنجلون بالكلب الأجرب؟؟''.

وأضاف بوعمري،: "ألم تصف وزير في الحكومة الحالية بالحقير وقبله بالبوانضية و.. و...هم وصفوه بالكلب وهو كان يصف معارضيه مقهقها بالتماسيح... كلا الوصفين يعودان للحيوانات!!!! عليه أن يعلم ألا فرق بينه وبين هؤلاء الطلبة فقط هو تقدم بشكاية ضدهم والآخرين أعرضوا عنه وعن سبه لهم و قذفه لهم...''.

من جهته، وجه المحامي الحبيب حاجي، في تدوينة خطابه للأمين العام السابق لـ"العدالة والتنمية"، قلت حينما كان يحاكم الجناة المتورطون في اغتيال عمر بنجلون: "أمن أجل كلب أجرب يحاكم خيرة شبابنا...؟. وذلك بشكل علني أمام العموم".