Advertising

أزمة مياه السقي تهدد محصول الزيتون في إقليم الفقيه بن صالح

الأمس 19:45
أزمة مياه السقي تهدد محصول الزيتون في إقليم الفقيه بن صالح
Zoom

تواجه منطقتا بني موسى وبني عمير بإقليم الفقيه بن صالح منذ منتصف يونيو أزمة خانقة نتيجة توقف مياه السقي، ما ينذر بخسائر فادحة في محصول الزيتون الذي يُعد الدعامة الأساسية للزراعة المحلية ومصدر عيش لمئات الأسر. وتتزامن هذه الأزمة مع فترة حرجة في نمو أشجار الزيتون، مما أجج مخاوف الفلاحين من موسم فلاحي كارثي، خصوصًا أن هذا المنتوج لا يمثل فقط عائدًا اقتصاديا، بل يستند عليه نشاط تعاوني واسع عبر التعاونيات الفلاحية المنتشرة في المنطقة.

وفي خضم هذه الأوضاع المقلقة، وجه الفلاحون نداءات عاجلة للسلطات وللجهات المعنية من أجل التدخل السريع وتوفير حصص كافية من مياه الري، محذرين من تداعيات اقتصادية واجتماعية عميقة قد تطال المنطقة برمتها، خاصة في ظل سنوات الجفاف المتتالية وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وقد شهد الأسبوع الجاري لقاءً ضم عددا من الفلاحين بدائرة بني موسى خُصص لمناقشة هذه الأزمة، حيث تلقوا وعودًا بإطلاق حصص إضافية من مياه السقي ابتداءً من الأسبوع المقبل، مع منح الأولوية لأشجار الزيتون والحمضيات، وهي وعود اعتُبرت بمثابة بصيص أمل لإنقاذ الموسم الحالي.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر مسؤول بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي أن النقص الحاد في الواردات المائية بالسدود نتيجة ضعف التساقطات فرض اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان توزيع عادل للمياه. وأكد المسؤول ذاته أن اجتماعات متعددة عُقدت مع مختلف الشركاء، من ضمنهم ممثلو الفلاحين، بغرض البحث عن حلول استعجالية لتفادي انهيار الموسم الفلاحي.

وشدد المصدر على أن المكتب سيشرع في ضخ كميات إضافية من مياه السقي في أقرب وقت، مع التركيز على الأشجار التي تمر بفترة حرجة من النمو، لاسيما الزيتون والليمون، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة استباقية لترشيد الموارد المائية وتثبيت النشاط الفلاحي. كما دعا الفلاحين إلى الانخراط في هذه الجهود من أجل الحفاظ على المياه وضمان استدامة الفلاحة بالمنطقة، ريثما يتم تنزيل مشاريع استراتيجية كبرى لتأمين الموارد، من بينها تحلية مياه البحر وربط الأحواض المائية.



إقــــرأ المزيد