-
21:19
-
00:00
-
23:55
-
23:44
-
23:32
-
23:15
-
22:55
-
22:35
-
22:13
تابعونا على فيسبوك
إلزام الأساتذة بالوزرة يشعل الجدل
مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مراسلة للأطر التربوية تشدد فيها على ضرورة ارتداء الوزرة داخل الأقسام، معتبرة إياها جزءا من الهوية المهنية للمدرس وأحد رموز المدرسة المغربية. هذه الدعوة أعادت الجدل حول الوزرة إلى الواجهة وخلقت نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المراسلة، الصادرة عن المدير الإقليمي لوادي الذهب، والمستندة إلى المذكرة الوزارية رقم 17093 الصادرة بتاريخ 18 أكتوبر 2017، أن الالتزام بالهندام المهني، وعلى رأسه الوزرة، ليس مجرد واجب شكلي، بل يعكس اعتزاز الأطر التربوية بمهنة التعليم ورسالتها النبيلة.
كما أكدت المراسلة أن ارتداء الوزرة يعزز ثقافة القدوة داخل الوسط المدرسي، ويوجه رسالة قوية للمتعلمين حول قيم النظام والانضباط والجدية، مشيرة إلى أن صورة المدرسة المغربية مرتبطة بشكل مباشر بما يظهره المدرسون من مظهر مهني يحترم مكانة التعليم ورسالة المؤسسة.
وشددت على ضرورة تشجيع الأساتذة على ارتداء الوزرة بانتظام، باعتبارها تعبيرا عن الاحترام للعمل التربوي وعنصرا يعزز صورة المدرسة كفضاء للتربية والتكوين والقدوة. كما ثمنت جهود الأطر التربوية، مؤكدة أن الالتزام بالهندام المهني يعكس روح الانتماء لأسرة التعليم ويجسد القيم النبيلة المرتبطة بالمهنة.
وقد أثار هذا القرار نقاشا حادا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في الوزرة خطوة لإعادة الهيبة للعمل التربوي وتعزيز مكانة الأستاذ، ومعارض يعتبرها إجراء شكليا لا يعالج الإشكالات الأساسية للقطاع، مثل الاكتظاظ ونقص البنية التحتية والموارد، مع انتقادات إضافية حول تحميل الأساتذة عبء اقتناء الوزرة.