Advertising

اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا

السبت 19 يوليو 2025 - 21:30
اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا
Zoom

أعلنت الولايات المتحدة،  التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، عقب تصاعد أعمال العنف في جنوب سوريا، خاصة في منطقة السويداء، التي شهدت اشتباكات دامية بين مقاتلين من العشائر السنية ومجموعات درزية. ورغم الإعلان عن الاتفاق، استمرت الاشتباكات العنيفة عند مدخل السويداء، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف من السكان.

وأوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع اتفقا على وقف إطلاق النار بعد يومين من ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مقار رسمية وقوات حكومية في دمشق. ودعا براك كافة المكونات العرقية والطائفية في سوريا إلى إلقاء السلاح وبناء هوية وطنية موحدة في إطار السلام والازدهار.

في المقابل، أعلنت الرئاسة السورية أنها بصدد إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في السويداء، مطالبة بضبط النفس، في حين أظهرت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 638 شخصًا منذ بدء أعمال العنف، التي تقوض جهود السلطات الانتقالية في تثبيت سيطرتها على كامل التراب السوري بعد أكثر من سبعة أشهر على إزاحة النظام السابق.

وتشهد السويداء، التي يقطنها نحو 700 ألف درزي، أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يعاني المستشفى الحكومي الوحيد من نقص حاد في المياه والكهرباء والأدوية، في ظل تدفق مستمر للجرحى والضحايا، بحسب شهادات طبية محلية. وقد شهدت المدينة ومحيطها تبادل إطلاق نار متقطع، مع استمرار قصف أحياء المدينة من قبل المسلحين.

من جانبها، أعلنت إسرائيل عن إرسال مساعدات إنسانية بقيمة نحو 600 ألف دولار تشمل مواد غذائية وإمدادات طبية للمنطقة، في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين، مع دعوة لإجراء تحقيقات مستقلة وسريعة في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الصراع.

في الوقت ذاته، نفى الجيش الإسرائيلي أي غارات جوية جديدة على السويداء خلال الأيام الأخيرة، رغم تصريحات متضاربة من المصادر السورية، وسط تهديدات إسرائيلية بتصعيد عملياتها إذا لم تنسحب القوات الحكومية من المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل خلفية معقدة من الصراع الطائفي والعرقي، حيث اندلعت الاشتباكات على إثر عمليات خطف متبادلة بين مكونات درزية وسنية، ما أدى إلى تدخل قوات الحكومة السورية التي اتهمها بعض الأطراف بالتحيز لطرف العشائر السنية.

وفي خضم هذه الأزمة، عبّرت منظمات دولية عن قلقها العميق إزاء التدهور الإنساني الحاد، في حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى إرساء الاستقرار ووقف العنف في سوريا.

 



إقــــرأ المزيد