-
14:07
-
13:40
-
09:50
-
09:41
-
09:11
-
07:40
-
07:13
-
22:22
-
21:40
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
السياحة ترفع الناتج الداخلي إلى 116 مليار درهم
سجّل القطاع السياحي خلال سنة 2024 طفرة نوعية غير مسبوقة، وفق المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث ارتفع الناتج الداخلي الإجمالي للنشاط السياحي بنسبة بلغت 38,4 في المائة مقارنة بسنة 2019، ليصل إلى 116,2 مليار درهم.
ويعكس هذا التطور الاستثنائي تعافي القطاع بشكل كامل وتجاوزه لمستويات ما قبل الجائحة، إضافة إلى تعزيز مكانته كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، بعدما ارتفعت مساهمته في الناتج الداخلي الإجمالي من 6,8 في المائة إلى 7,3 في المائة خلال الفترة نفسها.
وأظهرت نتائج الحساب التابع للسياحة لسنة 2024 ارتفاعاً كبيراً في الاستهلاك الداخلي للسياحة الذي بلغ 201,7 مليار درهم، بعدما كان في حدود 141,4 مليار درهم سنة 2019، مسجلاً نمواً بـ 42,6 في المائة. ويُعزى هذا الارتفاع بالأساس إلى تطور استهلاك السياحة الوافدة بنسبة 46,8 في المائة، إذ ارتفع من 93,2 مليار درهم إلى 136,9 مليار درهم، إلى جانب نمو استهلاك السياحة الداخلية والمصدّرة بنسبة 34,6 في المائة ليصل إلى 64,8 مليار درهم.
كما ارتفعت قيمة الإنتاج السياحي إلى 181,9 مليار درهم مقابل 127,8 مليار درهم سنة 2019، بزيادة قدرها 42,3 في المائة، فيما بلغت القيمة المضافة للقطاع 96,4 مليار درهم بعد أن كانت 70,4 مليار درهم، بمعدل نمو بلغ 37 في المائة. وشهدت هيكلة الطلب السياحي بدورها تطوراً ملحوظاً، حيث ارتفعت حصة السياحة المستقبِلة من الاستهلاك المحلي من 65,9 إلى 67,9 في المائة، مقابل تراجع نسبي لحصة السياحة الداخلية والخارجية من 34,1 إلى 32,1 في المائة.
وأشار الحساب أيضاً إلى ارتفاع صافي الضرائب من الإعانات على المنتجات السياحية بنسبة 46 في المائة، منتقلاً من 13,5 إلى 19,8 مليار درهم، وهو ما ساهم في رفع الناتج الإجمالي النهائي للقطاع إلى مستوى قياسي بلغ 116,2 مليار درهم. وتؤكد هذه المؤشرات الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع وتعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية عالمية، بما يضع السياحة في قلب الدينامية الاقتصادية للبلاد خلال السنوات المقبلة.