- 19:15عودة ثلاثي الدفاع تبعث الاطمئنان في معسكر المنتخب الوطني
- 18:57بيرواين يفاجئ الزيات بتنازل مالي ويترك فائضًا كبيرًا في خزينة الرجاء
- 18:49كأس إفريقيا للسيدات .. تعادل سلبي بين الجزائر وتونس
- 18:00الوداد.. بنهاشم يرفض استمرار بوهرة ومواليمو
- 12:16رسميا.. ميلان يتعاقد مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش
- 19:01الأهلي المصري ينفي تلقي عروض لضم أشرف داري
- 18:28زكريا الوحدي يشعل صراعًا فرنسيًا بين مارسيليا ورين
- 18:00أشرف لزعر يخوض تجربة جديدة في إسبانيا مع نادي هيركوليس
- 17:36ريال مدريد يتصدر قائمة الأرباح في مونديال الأندية
تابعونا على فيسبوك
أزمة عطش تعمق معاناة دواوير بقلعة السراغنة
رغم أن دوواير جماعة واركي بإقليم قلعة السراغنة لا تبعد كثيراً عن مصادر مائية قائمة، بعضها تابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فإن العطش يفرض نفسه يومياً كواقع مرير على السكان. أزمة مياه الشرب التي يعيشونها لم تعد مجرّد اختلال عرضي، بل يصفها الأهالي بأنها "مفتعلة"، ما يعمق الإحساس بالخذلان ويغذي شعوراً عاماً بالغضب والسخط.
السكان لا يخفون حيرتهم إزاء استمرار هذا الوضع، في وقت كان بالإمكان تجاوزه بحلول تقنية بسيطة، مثل صيانة الآبار الموجودة أو تحسين التوزيع. لكن ما يغيب، حسب شهاداتهم، هو الإرادة، وما يحضر بقوة هو صمت رسمي يُفسَّر على أنه تقاعس واضح من الجهات المسؤولة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. غياب التحرك الجدي لتحسين هذا الواقع المائي المتدهور يجعل من الوصول إلى الماء الشروب ترفاً لا يحظى به الجميع، ويطرح تساؤلات مقلقة حول مدى الالتزام بضمان الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة.
الاحتقان الاجتماعي في هذه الدواوير لا يعود فقط إلى تقصير المسؤولين، بل تغذيه أيضاً ممارسات مثيرة للجدل من طرف بعض الجمعيات المحلية، التي يُفترض أنها وُجدت لخدمة الساكنة، لكنها بحسب السكان انزلقت إلى دائرة التلاعب بمداخيل المشاريع المائية، ما حولها إلى طرف متهم بالمساهمة في تأزيم الوضع بدل التخفيف منه.
وفي خضم هذا المشهد المعقد، تطفو على السطح ممارسات فردية لا تقل خطورة، أبرزها ظاهرة سرقة الماء، التي يرى فيها المواطنون سلوكاً أنانياً وغير مسؤول. إذ بينما يلتزم الأغلب بدفع المستحقات في انتظار قطرات لا تصل، هناك من يتصرف وكأن الماء حق خاص يُستباح بلا حسيب ولا رقيب.
أمام هذه الأزمة المتعددة الأوجه، يرفع السكان صوتهم مطالبين بتدخل عاجل وحازم من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها عامل الإقليم، باعتباره الجهة الأولى القادرة على كسر الجمود وتحريك عجلة الحلول.