- 23:00الجامعة الملكية المغربية للشراع تعقد جمعها العام الأول بعد انتخاب المكتب الجديد
- 22:45عبد السلام بناني سميرس يتوج بالجائزة الكبرى لبطولة المغرب للقفز على الحواجز
- 22:24مورينيو يتمسك ببقاء النصيري في فنربخشة
- 22:17رولاني موكوينا يغوض تجربة جديدة مع مولودية الجزائر
- 22:00سيف الدين بوهرة يشترط تسوية مستحقاته قبل مغادرة الوداد
- 21:45الهلال يقرر الانسحاب من السوبر السعودي
- 21:25الدفاع الحسني الجديدي يعزز صفوفه بالحارس الموريتاني باباكار نياسي
- 21:11الرجاء يستعيد محمد المكعازي في أولى صفقات الميركاتو الصيفي
- 21:00بوروسيا دورتموند يخطط لإعارة المغربي أيمن أزهيل
تابعونا على فيسبوك
أغرب "معجزات" رجال التصوف.. الشيخ الصمدي "مول الكرامات"
ارتباطا بموضوع "التصوف" الذي بدأناه في الحلقة السابقة من خلال التعريف به وتقديم صورة عن أسباب نشأته وظهوره، سنرصد لكم في هذه السلسلة الرمضانية أغرب "الكرامات والخوارق" التي يدعي رجالاته امتلاكها، في زمن انقضت فيه "المعجزات".
الشيخ "الصمدي".. وحقيقة "الطيران":
فجأة وبدون سابق إنذار ظهر شيخ شاب في العشرينات من عمره يرتدي جلبابا وسلهاما وعمامة، ويضع الكثير من الكحل في عينيه وبجانبه مريدون وأتباع، وهو ما جعل صوره وأخباره تغزو مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، لإدعائه امتلاك العديد من "الكرامات".
هذا الشاب الذي يدعى "محمد العربي الصمدي"، يتحدر من مدينة طنجة وقد حوله البعض إلى شيخ ل"الخوارق والكرامات"، بعد أن راج أنه "يمشي على الماء ويحول التراب إلى ذهب ويطير في الهواء" خاصة مسألة انتقاله من البيضاء إلى فاس في 10 دقائق"، لدرجة أن بعضهم قدمه على أنه "المهدي المنتظر"، فيما يصفه مريدوه بكونه "سليل البيت النبوي"، و"إذا تكلم أسمع، وإذا خاطب أقنع، وإذا مد يده إلى شيء أبدع"، ما جعل كبار رجالات الدولة والسياسة يترددون عليه للتبرك به.
غير أن "الشيخ" الشاب حرص على نفي هذه "الخرافات" عنه، لكنه بالمقابل ظل يصر على أنه يقدم "البركة" لزواره قائلا: "لدي مريدون وزوار من مختلف مناطق المغرب يأتون طلبا ل(البركة) التي ورثتها عن جدي". على حد قوله.
ومن هنا، يرى الباحث في علم التصوف وتاريخ الزوايا بالمغرب كمال الكوشي، أن ظهور مثل هاته الحالات المدعية للكرامات وغيرها من السلوك الصوفي، ليس غريبا على المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن تاريخ المغرب حافل بمثل هذه الخرجات وأكثر منها "ضلالة وغلوا".
وأضاف الكوشي، أن ظهور مثل هذه الخرجات التي تستند على التصوف وتسعى لإكتساب الشرعية عن طريق الزوايا والطرق، هو ما جعل السلطان المولى سليمان، يأمر بإلقاء خطبة جمعة موحدة، أمر فيها بإلغاء المواسم الدينية وتحطيم الأضرحة، واعتبرها كانت سببا في ضعف الدولة بنشرها الأوهام والضلالات. متسائلا عما إذا كان للشاب "محمد العربي الصمدي"، علم شرعي يسمح له بتمييز السنة من البدعة، وعما إذا تصوفه منضبط للكتاب والسنة.