-
10:47
-
11:16
-
21:00
-
20:35
-
20:15
-
19:54
-
19:38
-
19:00
-
18:30
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
إدريس الروخ يُنهي تصوير "البراني"
أنهى المخرج المغربي إدريس الروخ، مساء الخميس، تصوير أحدث أعماله الدرامية التلفزيونية بعنوان "البراني"، وهو مسلسل جديد من إنتاج القناة الثانية (دوزيم)، يُرتقب أن يُعرض ضمن شبكة برامج الموسم المقبل، في إطار رهان المحطة على الانفتاح على تجارب درامية نوعية تتسم بالعمق النفسي والبعد الإنساني.
يمثل هذا العمل عودة إدريس الروخ إلى الدراما التلفزيونية من زاوية جديدة، إذ يقدم من خلاله تجربة فنية تبتعد عن الطابع الاجتماعي النمطي، وتنخرط في سردية درامية تستكشف أعماق النفس البشرية بما تحمله من هشاشة وصراعات داخلية. وتدور أحداث "البراني" داخل قرية نائية يخيّم عليها الهدوء، قبل أن يطرأ عليها اختلال مفاجئ إثر قدوم شخصية غريبة تكشف أسراراً دفينة وتقلب توازن المكان، في حبكة تتقاطع فيها الأقدار وتتشابك المصائر.
ويصنَّف "البراني" ضمن الدراما النفسية، حيث اختار الروخ الاشتغال على البُعد الداخلي للشخصيات بدل التركيز على الأفعال الظاهرة، ما يمنح المتلقي فرصة التفاعل مع تحولات دقيقة ومعقدة في السلوك والمشاعر. كما يسلط العمل الضوء على شخصيات تعيش على هامش الحياة، تقودها جراح الماضي وأسئلة لم تُجب بعد، وسط لحظات من التوتر والتشويق تمنح المسلسل نبضاً درامياً خاصاً.
وعلى مستوى الإخراج، حرص الروخ على تقديم رؤية بصرية متكاملة، من خلال توظيف مبدع للفضاء الطبيعي، وتناسق مدروس في الإضاءة والإيقاع البصري، بما يُسهم في جمالية السرد وتوازن الصورة، انسجامًا مع الطموح إلى الارتقاء بالصناعة الدرامية المغربية إلى مستوى الإنتاجات العربية والدولية.
ويضم طاقم العمل كوكبة من الممثلين المغاربة من مختلف الأجيال، بينهم: هند السعديدي، حسناء مومني، مراد حميمو، عبد الإله رشيد، حميد باسكيط، كمال حيمود، سعاد حسن، رباب كويد، كريم بولمال، صوفيا بن كيران، وداد المنيعي، ومنصور بدري، ما يمنح المسلسل غنى أدائيًا وتنوعًا إنسانيًا يُراهن عليه لإيصال التجربة إلى وجدان المشاهد.
وعقب انتهاء التصوير، شارك المخرج وطاقم العمل عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق الأجواء الاحتفالية التي ميزت لحظة اختتام هذا المشروع، في مشاهد أظهرت الانسجام والارتياح الذي ساد بين أعضاء الفريق بعد فترة مكثفة من العمل الفني المتواصل.
ويأتي "البراني" ليعزز المسار الإبداعي لإدريس الروخ، المعروف بقدرته على المزج بين الجوانب الفنية والإنسانية في أعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، والتي لطالما قاربت الإنسان في قوته وهشاشته، مستلهمة الواقع دون أن تُغفل الرؤية الجمالية والتقنية.