-
10:47
-
11:16
-
21:00
-
20:35
-
20:15
-
19:54
-
19:38
-
19:00
-
18:30
تابعونا على فيسبوك
إقصاء الأطفال من المخيمات الصيفية يُسائل بنسعيد
ساءلت النائبة البرلمانية "عويشة زلفى"، عن الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، وزير الشباب والثقافة والتواصل "محمد المهدي بنسعيد"، حول ما وصفته بـ"الإقصاء الممنهج" لأطفال إقليم سيدي إفني بجهة كلميم واد نون من الإستفادة من برنامج المخيمات الصيفية لصيف 2025.
وأوضحت "زلفى"، في سؤال كتابي، أن العديد من أطفال وطفلات الإقليم، خاصة في المناطق القروية، كانوا يترقبون حلول العطلة الصيفية بشغف، على أمل المشاركة في هذه المخيمات الوطنية التي تمثل بالنسبة لهم متنفسًا نادرًا، وفرصة لاكتساب مهارات تعليمية وترفيهية تعوضهم عن نقص البنيات التحتية التربوية والترفيهية بالإقليم. غير أن هؤلاء الأطفال – تضيف البرلمانية – صُدموا بحرمانهم غير المبرر من هذا الحق البسيط، ما خلف موجة واسعة من الغضب والإستياء وسط الأسر والجمعيات المحلية والفاعلين التربويين.
واعتبرت أن هذا الإقصاء يطرح أكثر من سؤال حول معايير توزيع حصص المخيمات، لاسيما أنه يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص، ويكشف – حسب تعبيرها – عن "حسابات سياسية ضيقة توظف المرفق العمومي لمعاقبة إقليم بأكمله، في خرق صارخ لقيم المساواة والعدالة المجالية التي يؤكد عليها الدستور". وسجلتأن ما وقع "يمثل تسييساً مرفوضاً لحق دستوري مُكرّس للأطفال"، ويُحيل إلى وجود "تمييز واضح في توزيع حصص التخييم، مما يضرب مصداقية البرنامج الوطني للتخييم الذي يُفترض أن يكون فضاء للتربية على المواطنة، لا أداة للإقصاء المؤسساتي".
وبناء على ذلك، وجّهت النائبة البرلمانية جملة من الأسئلة للوزير بنسعيد، مطالبة إياه بتوضيح المعايير المعتمدة في توزيع الحصص الجهوية والإقليمية للمخيمات الصيفية لسنة 2025، وكشف أسباب استثناء إقليم سيدي إفني رغم حاجته الماسة إلى هذه البرامج. كما ساءلته عن مدى احترام الوزارة لمبدأي المساواة والعدالة المجالية، وطبيعة التنسيق المسبق مع السلطات الجهوية في هذا الشأن.
كما طالبت بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لـ"جبر الضرر النفسي والإجتماعي الذي لحق بأطفال الإقليم وأسرهم"، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإقصاء الذي "يمس صورة الدولة ومصداقية مؤسساتها في أعين الأطفال والمواطنين على حد سواء".