votrepubici
Advertising
Advertising

الداخلة : لقاء تشاوري حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المتكاملة

الأمس 09:25
الداخلة : لقاء تشاوري حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المتكاملة
بقلم: Boukhairi Walid
Zoom

احتضنت القاعة الكبرى للمؤتمرات بالداخلة، لقاء تشاوري مخصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المتكاملة، وترأس هذا اللقاء والي جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ويأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، كما وردت في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز الماضي وفي الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة للولاية الحادية عشرة.

وتهدف هذه التوجيهات الملكية إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المتكاملة، يركز على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتعزيز العدالة الترابية، ووضع المواطن في صلب السياسات العمومية، وذلك من خلال مقاربة تشاركية وحكامة قائمة على الشفافية والقرب.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد علي خليل أن هذا اللقاء يأتي في استمرارية الدينامية التي أطلقتها الرؤية الملكية، والتي جعلت أقاليم الصحراء نموذجاً للتنمية المتكاملة والمستدامة، مشيراً إلى أن المشاريع الكبرى الهيكلية، مثل ميناء الداخلة الأطلسي، تمثل رافعة استراتيجية لتعزيز دور الجهة كمنصة اقتصادية ولوجستية تربط المغرب بعمقه الإفريقي.

وأشار والي الجهة إلى أن هذه المبادرة تمثل مرحلة أساسية نحو اعتماد مقاربة شاملة تقوم على تشخيص دقيق لاحتياجات السكان وعلى تكامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بهدف تحسين ظروف العيش وتسليط الضوء على مؤهلات وإمكانات الجهة.

وشدد السيد علي خليل على أهمية التعبئة الجماعية والتنسيق الوثيق بين كافة الفاعلين الترابيين، بما في ذلك السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني، لضمان نجاح البرنامج، مؤكداً أن المشاركة والتشاور الفعّال يمثلان الركائز الأساسية لهذا النهج الجديد في التنمية.

وشهد اللقاء تقديم عرض مفصل حول مؤشرات التنمية والإمكانات الاقتصادية للإقليم، أعقبه نقاش مفتوح مع جميع المكونات المحلية حول المقترحات والأولويات الترابية.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر العديد من المشاركين، من بينهم الشباب والنساء وممثلو النسيج الجمعوي، أن هذا الجيل الجديد من البرامج يمثل فرصة مهمة لدفع عجلة التنمية بإقليم وادي الذهب.

وأكدوا أن هذه البرامج تعكس إرادة التوجيهات الملكية السامية لتعزيز القطاعات ذات الأولوية مثل التشغيل، والصحة، والتعليم، والسكن، باعتبارها ركائز أساسية للتنمية العادلة والشاملة.

وأشار المتدخلون إلى أن هذه العملية التشاركية تهدف إلى بناء رؤية واقعية ومشاركة، تقوم على مشاريع ملموسة وقابلة للقياس، من خلال تنظيم ورشات موضوعاتية تعنى بـ تشجيع التشغيل، وتحسين الخدمات التعليمية والصحية، وإدارة الموارد المائية بشكل مسؤول، وتحديث البنية الترابية بشكل متكامل.

واختتموا بالتعبير عن أملهم في أن تترجم هذه الدينامية الجماعية إلى تنمية شاملة ومنسجمة ومستدامة، تعزز مكانة جهة الداخلة – وادي الذهب كمحور اقتصادي صاعد ومحرك للنمو على الصعيدين الوطني والإفريقي.

المصدر : و.م.ع



إقــــرأ المزيد