- 20:00فنربخشة يحسم صفقة أمرابط ويحدد 20 مليون أورو للتخلي عنه مستقبلا
- 19:35رشيد الطاوسي يقود الكوكب المراكشي بعد الصعود للقسم الأول
- 19:15عودة ثلاثي الدفاع تبعث الاطمئنان في معسكر المنتخب الوطني
- 18:57بيرواين يفاجئ الزيات بتنازل مالي ويترك فائضًا كبيرًا في خزينة الرجاء
- 18:49كأس إفريقيا للسيدات .. تعادل سلبي بين الجزائر وتونس
- 18:00الوداد.. بنهاشم يرفض استمرار بوهرة ومواليمو
- 12:16رسميا.. ميلان يتعاقد مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش
- 19:01الأهلي المصري ينفي تلقي عروض لضم أشرف داري
- 18:28زكريا الوحدي يشعل صراعًا فرنسيًا بين مارسيليا ورين
تابعونا على فيسبوك
الدكتور "ناصر بوشيبة".. جسر نابض يربط بين المغرب والتنين الصيني
فهد صديق
بعد أن غوته الثقافة الصينية بطقوسها وتقاليدها الشعبية والتاريخية الفريدة ونموذجها الإقتصادي المتميز، اختار سبر أغوارها والغوص في أعماقها وأصبح بذلك معروفا لدى ساكنتها بل وأكثر من المحليين أنفسهم؛ إنه وبكل فخر المغربي الشاب "ناصر بوشيبة"، الأستاذ في العلاقات الصينية - الإفريقية بمعهد السياسة بجامعة "صن يات سين" بغوانزو، والذي تكلف في سنة 2016 بالترجمة، عند تقديم 15 اتفاقية لجلالة الملك محمد السادس، خلال زيارته لهذا البلد الآسيوي.
وتمكن "بوشيبة"، بخبرته الكبيرة في مجال التسيير المقاولاتي وشعبيته التي اكتسبها في الصين منذ أن وطأت قدماه هذا البلد والتي امتدت لقرابة 24 عاما، من جذب ملايين الطلبة هناك لشخصيته وتدريبه لهم خاصة بعد إطلاقه في سنة 2004، شركة متخصصة في الإستشارة ومواكبة الدول الإفريقية، قبل أن يؤسس فرعا إفريقيا لها بالمغرب عام 2016 للأهداف ذاتها. كما تمكن أيضا من خلق "جمعية التعاون الإفريقي - الصيني للتنمية" بالرباط، التي يعتبرها "ناديا للتفكير والعمل بكفاءات متعددة الإختصاصات"، والتي يبقى هدفها الأساس هو أن تكون قوة اقتراحية خلاقة ومجددة بفاعلين وصناع قرار، عموميين وخواص، من إفريقيا والصين"؛ ليكون بذلك الشاب المغربي جسرا نابضا يجسد التعاون العلمي والتكنولوجي بين المملكة والتنين الصيني.
بيوغرافيا
ولد ناصر بوشيبة في الرباط سنة 1976، نشأ ترعرع فيها إلى حين حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1995، حيث قرر إكمال مساره الأكاديمي واختار أن يتميز عن أقرانه بالهجرة إلى الصين والإلتحاق بأخيه هناك وذلك بفضل حبه للثقافة الآسيوية، عوض التفكير في أوروبا خاصة فرنسا، أو الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الوجهات التقليدية، حيث قال عنها: "عرفت الصين بأنها دولة منغلقة على نفسها وغير منفتحة على العادات الأجنبية، وذلك منذ حصولها على الإستقلال إلى غاية سنة 1990، بالتالي كان أهم عائق واجهني عند الإنتقال للعيش فيها كان عائقا ثقافيا، إلى جانب عائق اللغة، غير أنه في الوقت نفسه فقد أثارتني كثيرا الثقافة الصينية حيث أعجبت بافتخارهم بتاريخهم وتراثهم، إلى جانب وعيهم بأهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة، وهو ما يفسر ارتفاع الميزانيات المخصصة لحماية التراث الصيني، وهو ما نأمل أن نجده في بلادنا خاصة أنه ذو تاريخ عريق...".
وبالتالي كان التميز حليفه بعد أن أصبح المغربي الوحيد الذي يحاضر في الجامعات الصينية وباللغة الصينية، ويقدم دروسا في التسيير المقاولاتي والعلاقات الصينية - الإفريقية، كما أصدر كتابا يفصل في العلاقات الإقتصادية والثقافية بين البلدين خلال الستين عاما الأخيرة، ولم يغير ذلك من طباعه المغربية الأصيلة، فكان ناصرا لطلبة العلم والتكنولوجيا ورافعا لراية بلاده التي احتضنته خلال سنوات شبابه الأولى.