Advertising

العثماني يُعلّق على الإحتجاجات

08:56
العثماني يُعلّق على الإحتجاجات
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

أكد رئيس الحكومة السابق "سعد الدين العثماني"، أن موجة الإحتجاجات الأخيرة في الشارع المغربي تُمثّل انعكاساً واضحاً للضغوط الإجتماعية التي يعيشها المواطنون، معتبراً أن "الوضع الإجتماعي مقلق للغاية".

وأوضح "العثماني"، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أن معدلات البطالة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ نحو ربع قرن، وهو ما يعكس تحديات كبيرة تواجه الإقتصاد المغربي ويزيد من صعوبة تأمين حياة كريمة للأسر.

وأضاف أن هذه الإحتجاجات تشكل "إشارة قوية" للحكومة بضرورة إعادة النظر في سياساتها وتعديل أسلوب تواصلها مع المواطنين، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة أثر سلباً على القدرة الشرائية للغالبية العظمى من الأسر، ما ساهم في تفاقم الشعور بالإحتقان الاجتماعي. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال قابلاً للتصحيح إذا توفرت إرادة حقيقية للإصلاح والشفافية في التعامل مع المواطنين.

كما نبّه رئيس الحكومة السابق، إلى أن مؤسسات رسمية مثل بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط كانت قد حذّرت مسبقاً من ارتفاع نسب البطالة وتفاقم التحديات الإقتصادية والاجتماعية، وهو ما يجعل من الضروري للحكومة تبني سياسات اقتصادية واجتماعية متكاملة لمعالجة هذه الإشكالات. وأكد أن الإستجابة لمطالب المواطنين وإيجاد حلول ملموسة للمعيشة وكلفة الحياة من شأنها أن تعيد الثقة بين الحكومة والمجتمع وتخفف من حدة الاحتجاجات.

وشدّد "العثماني"، على أن الوقت ما يزال متاحاً لإتخاذ خطوات إصلاحية جدية، لافتاً إلى أن الإصلاح لا يقتصر على السياسات الإقتصادية فقط، بل يتطلب أيضاً تحسين آليات التواصل مع المواطنين والإنصات لمشاغلهم بشكل صادق وفعّال، لضمان تحقيق استقرار اجتماعي مستدام.



إقــــرأ المزيد