-
21:19
-
00:00
-
23:55
-
23:44
-
23:32
-
23:15
-
22:55
-
22:35
-
22:13
تابعونا على فيسبوك
الفنان الجزائري خساني.. بين مطالب بسحب الجنسية وتهديدات بالتصفية
تتواصل موجة الجدل حول مشاركة الفنان الجزائري محمد خساني في كليب "طاش" للرابور المغربي دراغانوف، بعد أن تحولت الانتقادات إلى حملة شرسة على مواقع التواصل الإجتماعي، وصلت حد المطالبة بسحب بطاقة الفنان منه، وإسقاط جنسيته الجزائرية، بل وحتى التهديد بالتصفية الجسدية.
وقد أثارت رقصة خساني في الفيديو كليب ردود فعل غاضبة، إذ اعتبرها كثيرون مسيئة ومهينة لصورة الفنان الجزائري، ما منح القضية أبعادا سياسية وثقافية، خاصة في ظل التوتر المتصاعد بين الجزائر والمغرب.
في المقابل، كسر الفنان الجزائري صمته موضحا في تصريحات صحافية أن مشاركته في الكليب ذات طابع فني صرف، ولا علاقة لها بأي خلفيات سياسية، مؤكدا أن وطنيته ليست محل مزايدة. من جانبه، خرج الرابور والمنتج الموسيقي المغربي "دراغانوف" في مقطع فيديو عبر خاصية "الستوري" على إنستغرام، عبر فيه عن إعجابه الكبير بمحمد خساني واصفا إياه بأحد الكوميديين الذين يحظون بتقديره، مشيرا إلى أن العمل لا يحمل أي رسائل سياسية وأنه تجربة فنية لا غير. كما لم يفوت الفرصة لشكر الكوميدي الجزائري على "الأداء الجميل والمهم" الذي قدمه، داعيا الجماهير إلى التحلي بالهدوء والنظر إلى الكليب من زاويته الفنية البحتة بعيدا عن أي تأويلات أخرى.
لم تتوقف القضية عند حدود الجدل الشعبي، إذ خرج الإعلامي الجزائري مجيد بوطمين بتصريحات حادة طالب فيها بسحب بطاقة الفنان من خساني، محملا وزارة الثقافة مسؤولية ما وصفه بـ"التصرفات المشينة" التي تشوه صورة الجزائر والفنان الجزائري. واعتبر بوطمين رقص خساني أمام أجنبي بطريقة مبتذلة إساءة صريحة للوطن، داعيا إياه إلى التعهد بالتوقف عن هذه الأفعال، وإلا سيكون من الضروري إبعاده نهائيا عن الساحة الفنية.
وفي ظل هذه التوضيحات وتزايد المطالب، تبقى قضية الفنان الجزائري مفتوحة على نار التوتر والانقسام، بين من يعتبرها تجربة فنية محضة، ومن يراها إساءة لصورة بلد بأكمله.