-
13:53
-
13:00
-
10:00
-
09:30
-
09:00
-
08:00
-
07:00
-
06:25
-
06:00
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
الكتاب يُحمّل الحكومة مسؤولية تفاقم الأوضاع
أعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، عن دعمه للمطالب التي رفعتها موجة الإحتجاجات الشبابية الأخيرة بعدد من المدن المغربية، مؤكداً مشروعيتها وعلى ضرورة التفاعل الإيجابي معها.
وأوضح الحزب في بيان، أن هذه التحركات الميدانية تعكس حاجة مجتمعية متزايدة إلى إصلاحات جوهرية في قطاعي التعليم والصحة، إلى جانب إحداث فرص شغل جديدة والتصدي للفساد، مشدداً على أن الحكومة مطالَبة باتخاذ خطوات جادة وملموسة لمعالجة هذه الملفات. وذكّر بأنه ظل، طوال السنوات الأربع الماضية، ينبه إلى خطورة الأوضاع الاجتماعية، غير أن الحكومة، وفق تعبيره، لم تُبدِ التجاوب اللازم، بل اختارت الترويج لصورة مغايرة لما يعيشه المواطن المغربي يومياً.
كما اعتبر المكتب السياسي أن الإحتجاجات الجارية تُجسّد نتيجة طبيعية لإختلالات عميقة مست الخدمات العمومية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، حيث يواصل القطاعان العموميّان التراجع مقابل توسع القطاع الخاص. وشدّد على أن المدرسة العمومية والجامعة العمومية والمستشفى العمومي يجب أن تبقى ركيزة أساسية لضمان العدالة الإجتماعية، مع ضرورة مواجهة كافة أشكال الفساد وسوء التدبير في تسيير الشأن العام.
ودعا حزب "الكتاب"، إلى الحفاظ على سلميتها وانضباطها، رافضاً أي ممارسات عنيفة أو أعمال تخريبية قد تُفقدها مشروعيتها، ومناشداً الشباب تفادي الإستفزازات للحفاظ على قوة مطالبهم ومصداقيتها. كما عبّر عن إدانته لما سُجل من تجاوزات عنيفة في بعض المدن، محذراً من انعكاساتها السلبية على جوهر الإحتجاجات، ومؤكداً على أهمية ضبط النفس والإنخراط في حوار بنّاء كخيار مسؤول.
وختم بيانه بالتأكيد على أن معالجة هذه القضايا تقتضي توسيع هامش الممارسة الديمقراطية وتعزيز آليات الوساطة والتأطير من خلال الأحزاب والنقابات والجمعيات، بما يسهم في إعادة بناء جسور الثقة بين الشباب والفضاء السياسي والمؤسساتي. كما دعا إلى فتح قنوات تواصل مباشر مع فئة الشباب لبلورة حلول عملية تعكس تطلعاتهم وتُترجم في إصلاحات حقيقية وعميقة.