Advertising

المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" لأكادير قطب أكاديمي وطبي للتميز

الأمس 21:28
المركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" لأكادير قطب أكاديمي وطبي للتميز
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
Zoom

 يشكل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تعليماته السامية لافتتاحه، قطبا أكاديميا وطبيا للتميز، من شأنه تعزيز التكامل في الخارطة الصحية على مستوى جهة سوس-ماسة، وتوفير تكوين متطور لفائدة الأجيال الجديدة من المهنيين في مجال الصحة.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المركز، الذي شيد على مساحة إجمالية تبلغ 30 هكتارا (منها 127 ألف متر مربع مغطاة) بجوار كلية الطب والصيدلة بأكادير، 867 سريرا، وتطلب إنجازه استثمارات تناهز 3,1 مليار درهم.

ويمتاز المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير بطابعه العصري من حيث هندسته المعمارية وجودة خدماته، وادماجه لأحدث التكنولوجيات الدقيقة، فضلا عن التزامه بمبادئ الاستدامة والنجاعة الطاقية، لا سيما من خلال تثبيت ألواح كهروضوئية. وباعتباره مؤسسة عمومية لتقديم العلاجات والخدمات الصحية من المستوى الثالث، يضطلع المركز بمهام العلاج والتكوين والبحث والخبرة والابتكار والصحة العمومية.

ويضم على هذا الأساس قطب "الأم والطفل" الذي يشتمل على وحدات الإنعاش لحديثي الولادة، والجراحة، والمستعجلات الخاصة بطب الأطفال، بما يضمن تكفلا مندمجا، إضافة إلى قطب "الطب-الجراحة" الذي يجمع وحدات الاستشفاء الطبي والجراحي المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية.

كما يتوفر المركز الجديد على قطب "طب القلب للتميز" بسعة 42 سريرا، منها 20 سريرا للعلاجات المكثفة، ويضم قاعتين للقسطرة القلبية، وقاعة لتنظيم ضربات القلب، ووحدة متكاملة لإعادة التأهيل.

ويؤمن هذا القطب التكفل الكامل للمصابين بمرض الشريان التاجي ودقات وتمكن التجهيزات التي يتوفر عليها التي تستجيب للمعايير الدولية من إنجاز تدخلات تهم رأب الأوعية الدموية، والاستكشاف الكهروفيزيولوجي، وتصوير داخل الأوعية الدموية بجودة عالية.

ويعتبر المركز الاستشفائي الجامعي لأكادير، الذي يتوفر على قطب أشعة القلب مزود بجهازي تصوير بالرنين المغناطيسي (أحدهما مخصص لتصوير القلب)، وثلاثة أجهزة سكانير، وأربع طاولات جراحية رقمية، وجهازي تصوير للثدي بالأشعة، أول منشأة طبية بإفريقيا تدمج الروبوت الجراحي الذي يتيح تدخلات طفيفة التوغل بدقة متناهية عبر رؤية ثلاثية الأبعاد وفي ظروف جد مريحة غير مسبوقة بالنسبة للجراح.

ويضم أيضا مركبا جراحيا يتألف من 19 قاعة، إضافة إلى مركب خاص بالمستعجلات يضم 5 قاعات، وقاعة مخصصة لمعالجة الحروق البليغة، ووحدات للإنعاش، ومختبرا، ونظاما مندمجا للتكوين والمحاكاة.

ومن أجل ضمان حماية المريض، وجودة الخدمات الصحية، يتوفر المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير على مركز للتعقيم الكامل (مطهر، جهاز التعقيم بالبخار، فضاءات للتكييف الآلي تضمن تتبع المعدات) وكذا أدوية تضمن الإعداد الآمن والتسليم الآلي للمصالح الاستشفائية، وهي سابقة على المستوى الجهوي.

وفي إطار تحسين التكفل بالمرضى وجودة العلاجات، يتوفر المركز على نظام معلومات استشفائي وجهاز رقمي مندمج، يرتكز على مفهوم الملف الرقمي والمشترك للمريض، الذي يضم بياناته الإدارية والطبية.

ويتيح هذا النظام، المعتمد أيضا في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، لمهنيي الصحة والذي يشكل إحدى ركائز إصلاح المنظومة الوطنية للصحة، الولوج الفوري إلى المعلومات الطبية الخاصة بالمريض عبر بطاقة أو سوار، يسلم للمريض بهدف تسريع وتيرة التكفل الطبي وتحسين النجاعة.

ويأتي إنشاء هذا الصرح الطبي في انسجام تام مع أهداف برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، الذي يولي مكانة متميزة لتطوير العرض الصحي. ويكرس إحداث المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير، إلى جانب كلية الطب والصيدلة، بروز قطب طبي حقيقي للتميز على مستوى جهة سوس ماسة.



إقــــرأ المزيد