- 01:00المنتخب المغربي النسوي يواجه مالي في ربع نهائي "كان 2024"
- 20:47هذا هو تاريخ تسلم نهضة بركان لدرع البطولة
- 20:35النصر السعودي يتعاقد مع المدرب البرتغالي خورخي جيسوس
- 20:13تأجيل قرعة البطولة الاحترافية
- 20:02روما يضغط للتعاقد مع نائل العيناوي
- 19:30الدفاع الحسني الجديدي يقدّم لاعبيه الجدد
- 19:00بلال الخنوس يقترب من سندرلاند
- 18:25لويس إنريكي مهدد بعقوبة من "فيفا" بعد مشادّة نهائي مونديال الأندية
- 23:00الجامعة الملكية المغربية للشراع تعقد جمعها العام الأول بعد انتخاب المكتب الجديد
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
المغرب والصين نحو رؤية جديدة
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب والصين يتقاسمان رؤية موحدة لتنمية القارة الإفريقية، ترتكز على الاستثمار، والتعاون التقني وتعزيز القدرات المحلية.
وسجل السيد التهراوي، خلال حفل إحياء الذكرى الخمسين لإرسال البعثة الصينية الصحية إلى المملكة المغربية، أن المغرب يتطلع، بمعية شركائه الصينيين، إلى تطوير تعاون ثلاثي الأبعاد مع الدول الإفريقية الشقيقة في قطاع الصحة على غرار قطاعات استراتيجية أخرى، مبرزا أن المغرب، بفضل جذوره الإفريقية العريقة، وبالاستناد إلى الخبرة الصينية، قادر على المساهمة الفعالة في دعم مبادرات تعزيز المنظومات الصحية، وتكوين الكفاءات، وصناعة الأدوية، وتوسيع التغطية الصحية عبر القارة.
وأوضح أن الشراكة المغربية-الصينية تشهد تطورا متناميا يشمل مجالات متقدمة، من قبيل الصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، والتطبيب عن بعد، وتكوين الأطر الصحية، والبحث الطبي الحيوي، إلى جانب الطب التقليدي التكاملي.
وأضاف الوزير أن هذا التعاون الثنائي تجسده عدة مبادرات ملموسة، من بينها حملة "رحلة النور" لمحاربة أمراض العيون، وإنشاء مركز الطب الصيني التقليدي بالمحمدية، فضلا عن الدعم المقدم خلال جائحة "كوفيد-19" من خلال تبرعات بالمعدات الطبية للمغرب، وكذا استقبال مهنيين صحيين مغاربة للاستفادة من برامج التكوين بالمؤسسات الاستشفائية الصينية.
وأكد، في السياق ذاته، أن المغرب منخرط، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ورش وطني طموح لإصلاح المنظومة الصحية، يرمي إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز جاذبية القطاع الصحي العمومي، وتحسين جودة وسلامة العلاجات، مع جعل الابتكار رافعة أساسية لهذا التحول الاستراتيجي.
من جهته، أكد عمدة الحكومة البلدية لشنغهاي، قونغ تشنغ، أن الفرق الطبية الصينية اشتغلت، على مدى خمسة عقود، جنبا إلى جنب مع نظيراتها المغربية خدمة لصحة المواطنين والمساهمة الفعالة في تطوير المنظومة الصحية بالمملكة، مبرزا أن هذه التجربة أرست جسورا راسخة للصداقة والتعاون، وأسهمت في بناء مجتمع صيني-إفريقي مشترك في عصر التحولات الكبرى.
وأشاد السيد تشنغ بما شهدته العلاقات الصينية-الإفريقية، خلال السنوات الأخيرة، من تطور ودينامية متواصلة، مستحضرا إعلان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي المنعقدة خلال شتنبر الماضي، رفع مستوى العلاقات مع الدول الإفريقية إلى شراكة استراتيجية.
كما أعرب عن أمله في أن يشهد المستقبل توسيع آفاق التعاون بين الصين والمغرب، ليشكل نموذجا ملهما لشراكة مبتكرة في مجال الصحة، مذكرا بأن المغرب كان أول بلد في شمال إفريقيا يوقع اتفاقية تعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وهو ما يعكس الإمكانيات الهائلة والآفاق الواعدة التي يختزنها التعاون بين البلدين.
وعلى هامش هذا الحفل، أجرى السيد التهراوي مباحثات مع السيد تشنغ، أكدا خلالها على أهمية توسيع آفاق التعاون ليشمل مجالات جديدة، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويخدم مسار تحديث المنظومة الصحية وفق رؤية تنموية مستدامة.
وقد تم بمناسبة هذا الحفل، الذي عرف حضور شخصيات بارزة من الجانبين، تقديم ثلاث سيارات إسعاف، وإطلاق سلسلة من المبادرات الصحية المشتركة، من بينها تنظيم حملة جراحية لإزالة المياه البيضاء بإقليم شفشاون، وإعطاء الانطلاقة الرسمية لمركز العلاج بالوخز بالإبر بمدينة المحمدية، فضلا عن تنظيم مؤتمر علمي حول الطب التقليدي المغربي-الصيني، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء.