-
23:55
-
23:38
-
23:25
-
23:15
-
23:00
-
22:45
-
22:35
-
22:27
-
22:24
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
المغرب يرفع صادرات الخضر والفواكه بـ120 في المائة
كشفت منصة "إيطاليا فرويت نيوز" الإيطالية المتخصصة في الإقتصاد الفلاحي، عن نمو استثنائي لصادرات المغرب من الفواكه والخضروات بين 2005 و2023، حيث ارتفعت الكميات المصدرة بنسبة 120 في المائة، بينما تضاعفت قيمتها المالية خمس مرات تقريباً.
ويُظهر التقرير الإيطالي، أن الإنتاج الفلاحي المغربي سجل زيادة بنسبة 25 في المائة خلال العقدين الماضيين، مدفوعاً بالتحول نحو منتجات عالية الجودة موجهة للأسواق الخارجية، واستقرار الإمدادات، مما عزز من سمعة علامة "صُنع في المغرب" على الصعيد الأوروبي والدولي.
على صعيد الفواكه، شهد الإنتاج ارتفاعاً بنسبة 33 في المائة خلال الفترة نفسها، مدفوعاً بالقفزات الكبيرة في إنتاج الأفوكا بنسبة 786 في المائة، والتفاح 147 في المائة، والتمور 126 في المائة، والتوت 108 في المائة. ويُعتبر الأفوكا والفواكه الحمراء اليوم رمزاً للثورة الخضراء المغربية، إذ تجاوزت صادرات الأفوكا 100 ألف طن في موسم 2024ء2025، متفوقة على إسبانيا في حجم الإنتاج، مع توجيه الجزء الأكبر من الصادرات إلى فرنسا وإسبانيا.
كما عرفت صادرات الخضروات نمواً ملفتاً بنسبة 240 في المائة، مع تفوق إنتاج الطماطم الذي تجاوز 600 ألف طن، أي نحو نصف صادرات المغرب من الخضار. وتقدر قيمة صادرات الطماطم بنحو مليار يورو، تليها الكليمنتين واليوسفي بحوالي 350 مليون يورو، بينما تجاوزت عائدات التوت والأفوكا 730 مليون يورو، ما يعكس نجاح الإستراتيجية المغربية في التركيز على المنتجات عالية الربحية.
ويشير التقرير أيضاً، إلى أن الزيادة السكانية في المغرب، من 28 مليون نسمة عام 2005 إلى 38 مليون نسمة عام 2024، ساهمت في ارتفاع الطلب المحلي على الفواكه والخضروات، خصوصاً المنتجات الجديدة مثل الأفوكا والأناناس والمانغو، ما يعكس تغيراً ثقافياً وغذائياً في عادات الإستهلاك.
وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات الفواكه والخضروات المغربية 3،7 مليارات يورو في 2024، مقارنة بـ625 مليون يورو فقط عام 2005، أي ارتفاع يقارب 500 في المائة. وتستحوذ فرنسا وإسبانيا على الحصة الأكبر من الصادرات بنسبة 46 في المائة، تليهما المملكة المتحدة وهولندا بنسبة 29 في المائة.
وخلص التقرير، إلى أن المغرب أصبح خلال عقدين واحداً من أبرز الأقطاب الزراعية التنافسية في منطقة المتوسط، بفضل استراتيجيته المزدوجة التي تجمع بين التركيز على المنتجات عالية القيمة والحفاظ على ميزة تنافسية تعتمد على الجودة والسعر، مما رسّخ دوره كشريك أساسي للأسواق الأوروبية في مجال الأمن الغذائي.