Advertising

المغرب يفضح معاناة محتجزي المخيمات ويدعو لتسجيلهم

الأمس 09:39
المغرب يفضح معاناة محتجزي المخيمات ويدعو لتسجيلهم
بقلم: Touil Jalal
Zoom

استنكر المغرب، أمس الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 بجنيف، “الوضع الإنساني الشاذ” المستمر منذ خمسين سنة بمخيمات تيندوف، بجنوب غرب الجزائر، داعيا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى ممارسة ولايتها بشكل كامل، لا سيما في ما يتعلق بـ”التسجيل المستقل والفوري” للسكان المحتجزين وضمان “الولوج الإنساني الحر بدون عوائق” إلى مخيمات الاحتجاز.

وفي هذا الصدد، قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، خلال المناقشة العامة للدورة الـ76 للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه “لا ينبغي أبدا الخلط بين الحياد الإنساني والسلبية في مواجهة الظلم”.

وحذر الدبلوماسي المغربي من الانحرافات الناجمة عن الجمود الدولي، منددا بوضع “غير طبيعي وفريد من نوعه في تاريخ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” مستمر منذ نصف قرن.

وشدد زنيبر على ضرورة “الاحترام الصارم” للمبادئ الإنسانية الأساسية، لاسيما الحياد، والنزاهة والشفافية والمسؤولية والطابع المدني للمخيمات.

وأكد على ضرورة إجراء “تسجيل مستقل وفوري” للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، مذكرا بأن هذه التوصية، التي صاغها مكتب المفتش العام للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سنة 2005، لا تزال “حبرا على ورق” بعد مرور عشرين سنة.

وأضاف أن “كل مورد يتم تعبئته يجب أن يساهم في إيجاد حل مستدام دون أن ينحرف عن هدفه الإنساني”، داعيا إلى “تعزيز آليات التتبع والمراقبة لضمان وصول فعلي لكل مساعدة مقدمة، إلى المستفيدين المستهدفين”.

وأعرب السفير عن قلق المغرب إزاء غياب مسار إنساني حر، بدون عوائق إلى مخيمات تندوف، فضلا عن عدم احترام الطابع المدني لأماكن اللجوء.

وذكر بأن المملكة المغربية “لا تزال أرضا للجوء وفاعلا إنسانيا ملتزما”، وضع سياسة هجرة إنسانية مدعومة بأطر قانونية ومؤسساتية متينة. كما يساهم المغرب في المساعدات الإنسانية الدولية، بما في ذلك من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.



إقــــرأ المزيد