-
01:09
-
00:00
-
22:05
-
19:24
-
11:00
-
10:50
-
10:35
-
10:12
-
01:36
تابعونا على فيسبوك
النيابة العامة تؤكد تروط بعيوي والناصيري في ملف "اسكوبار الصحراء "
انطلقت اليوم الخميس أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسات محاكمة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، بتهم التورط في شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات، والمعروفة باسم “إسكوبار الصحراء”.
وخلال مرافعته أمام هيئة الحكم برئاسة المستشار علي الطرشي، أكد نائب الوكيل العام أن عبد النبي بعيوي يشغل موقعاً بارزاً ضمن هيكل الشبكة، بينما تجاوز سعيد الناصري دوره اللوجستيكي ليشارك فعلياً في تهريب كميات من المخدرات لفائدته الخاصة، مستفيداً من تمويل شركاء له داخل الشبكة.
وأشار ممثل الحق العام إلى أن إحدى وقائع الملف التي تثبت تورط المعنيين، تتعلق بمحاولة إحباط تهريب 40 طناً من مخدر الشيرا سنة 2015 بمدينة الجديدة، حيث تبين أن سعيد الناصري كان مسؤولاً عن طن ونصف من هذه الكمية لحسابه الخاص، فيما كان عبد النبي بعيوي أحد الأسماء البارزة في تعاملاته مع زعيم الشبكة المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”.
وتستمر المحكمة في استدعاء الشهود واستعراض الأدلة، وسط متابعة كبيرة من وسائل الإعلام، في انتظار الفصل النهائي في هذه القضية التي تجمع بين أبعاد سياسية ورياضية وإجرامية.
وأكدت النيابة العامة أن العلاقة التي جمعت بين “إسكوبار الصحراء” وكل من سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي لم تكن علاقة عابرة أو عرضية، بل كانت وطيدة ومبنية على مصالح مالية متبادلة.
ومن أبرز مظاهر هذه العلاقة، حسب ما ورد في المرافعة، قيام سعيد الناصري بإرسال مبالغ مالية إلى زعيم الشبكة أثناء فترة اعتقاله، من بينها 80 ألف درهم و20 ألف درهم و15 ألف درهم، عبر وسطاء أكد بعضهم أمام الضابطة القضائية واقعة تسلم الأموال وتسليمها.
وأشار نائب الوكيل العام إلى أن الجانب المالي شكل محورا مهما في ترابط أفراد هذه الشبكة، مستدلا على ذلك بما كشفته التحقيقات بخصوص اقتناء عبد النبي بعيوي فيلا فاخرة في حي كاليفورنيا بمدينة الدار البيضاء باسم زوجته سامية، بمبلغ مليار وخمسين مليون سنتيم.
وأوضحت النيابة أن هذا المبلغ تطابق مع القيمة التي تسلمها بعيوي من “إسكوبار الصحراء”، ما يعزز فرضية أن مصدر الأموال غير مشروع ومرتبط مباشرة بعائدات التهريب.
وأبرز ممثل النيابة أن شاحنات نقل المخدرات التي استعملت في العملية المحبطة بالجديدة، تم تسهيل حركتها بفضل تدخل مباشر من سعيد الناصري، الذي استعمل نفوذه للحصول على شهادات تسجيل وتأمين مكنت الشاحنات من التنقل على الطرق الوطنية دون إثارة الشبهات.