-
10:42
-
09:42
-
07:00
-
06:00
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
20:20
تفاصيل تحايل الجزائر على اليونسكو لسرقة القفطان المغربى
أثارت وثيقة رسمية صادرة عن الوفد الدائم للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والدبلوماسية، بعد كشفها عن مساعٍ جزائرية لتعديل اسم عنصر مدرج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بما يخدم مصالحها.
وتُظهر الوثيقة، التي تحمل رقم 148/DPALG/2025 والمؤرخة بـ22 غشت 2025، رغبة السلطات الجزائرية في تغيير اسم عنصر "الزي النسائي الاحتفالي في شرق الجزائر الكبير: المعارف والمهارات المرتبطة بصناعة وتزيين القندورة والملاحفة"، عبر توسيع العنوان ليشمل القندورة والملاحفة والقفطان والجلابة و"القط" و"اللحيف".
وبالاطلاع على مضمون الوثيقة، يتبين أن التعديل المقترح يرمي عملياً إلى إدراج القفطان المغربي ضمن العنوان الرسمي للعنصر، في خطوة اعتُبرت محاولة لإقحام قطعة لباس تقليدية مغربية ضمن التراث الجزائري. وأثار هذا التوجه مخاوف من محاولات “تمييع” خصوصية وأصالة الأزياء المغربية التقليدية، خاصة أن القفطان يُعد إحدى أبرز رموز الهوية الثقافية المغربية.
وتشير الوثيقة إلى أن المقترح جاء بناءً على "رغبة مجتمعات الحرفيات والمختصات في الخياطة والتطريز"، غير أنها تكشف في الوقت ذاته توجهاً رسمياً نحو توسيع نطاق العنصر ليشمل كل المهن والقطع المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية النسائية، بما في ذلك القفطان الذي يعدّ امتداداً للذاكرة الثقافية المغربية عبر قرون.