Advertising

تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

الثلاثاء 30 شتنبر 2025 - 09:56
تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
بقلم: SAHILI Rachid
Zoom

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة، تتضمن نزع السلاح من القطاع وآلية لإدارته وإعادة إعماره، فضلاً عن تبادل للرهائن والسجناء الأحياء والأموات.

وتحدّث ترامب عن خطته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الذي عبّر عن دعمه للمقترح، فيما تعهدت حماس أنها ستدرس المقترح "بحسن نية" وفقاً لما نقلته رويترز.

ووفقا لبنود الخطة فإن سكان القطاع "لن يُجبَروا" على الخروج منه، وهو موقف لوّح به ترامب ونتنياهو سابقاً، وقوبل برفضٍ عربيٍ حينها.

وتشير الخطة إلى نشر قوة دولية في القطاع بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.

الاعتراف بدولة فلسطين: كرة الثلج التي تدحرجت نحو دول الغرب
لماذا يتمسك الفلسطينيون بالاعتراف الأممي بـ "دولة فلسطين"؟
ما بنود خطة ترامب؟
وتتضمن خطة، ترامب، حزمة من البنود السياسية والأمنية والإنسانية، تهدف إلى "إنهاء القتال، وتثبيت هدنة دائمة، وتهيئة الظروف لإعادة إعمار القطاع". وهذا أبرز ما ورد فيها:

البنود الأمنية والعسكرية:

- انسحاب إسرائيلي تدريجي بعد نزع سلاح حماس، مع بقاء قواتها في منطقة عازلة.

- خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل بالخطة، سيفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين (أحياء وأموات).

- مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن 250 سجيناً فلسطينياً من ذوي أحكام المؤبدات، إضافة إلى 1,700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

- مقابل الإفراج عن كل رفات إسرائيلي، ستفرج إسرائيل بالمقابل عن رفات 15 غزياً.

الترتيبات السياسية والأمنية في غزة:

- تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح وخالية من "الإرهاب" و"لا تشكل تهديداً لجيرانها"، وفق تعبير الخطة.

- منح عفو لعناصر حماس الذين يسلمون أسلحتهم ويقبلون بـ "العيش السلمي"، ومن يُفضل مغادرة القطاع، سيُسمح له بـ "الخروج الآمن" إلى الوجهة التي تقبل استقباله.

- السماح لمن يرغب من سكان غزة بمغادرة القطاع.

- ستدار غزة عبر حكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تقديم الخدمات اليومية للسكان، وتتكون من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تُسمى "مجلس السلام"، برئاسة دونالد ترامب، مع شخصيات وقادة آخرين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

- بحسب بنود أخرى وردت في الخطة، ستعمل الولايات المتحدة مع "شركاء عرب ودوليين لتشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار على أن تنتشر فوراً في غزة". وستتولى هذه القوة تدريب ودعم "قوات الشرطة الفلسطينية المتوافق عليها" بالتشاور مع الأردن ومصر.

- ستوافق حماس والفصائل الأخرى على ألّا يكون لها أي دور على الإطلاق في حكم غزة، بشكل مباشر أو غير مباشر. وسيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكرية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة. وسيشرف مراقبون مستقلون على نزع سلاح غزة.

- وفقاً للخطة "ستلتزم غزة الجديدة التزاماً كاملاً ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع جيرانها".

- سيعمل الشركاء الإقليميون على ضمان أن تفي حماس والفصائل ذات الصلة بالتزاماتها وألا تشكّل غزة الجديدة أي تهديد.

- لن تقوم إسرائيل باحتلال غزة أو ضمها.

- سيقوم الجيش الإسرائيلي بتسليم ما يحتله من غزة تدريجياً إلى قوة الاستقرار الدولية.

هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟من أين ينبع الدعم الإسباني تاريخياً للفلسطينيين، وكيف يؤثر على علاقتها بإسرائيل؟

الشق الإنساني وإعادة الإعمار:

- فور قبول هذا الاتفاق، سيتمّ فوراً إدخال مساعدات كاملة إلى قطاع غزة. ستكون كميات المساعدات متوافقة على الأقلّ مع تلك المنصوص عليها في اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إعادة تأهيل البنى التحتية (المياه والكهرباء والصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، ووصول المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.

- الإغاثة ستدار من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وجهات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين.

- إعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وفق آلية تستند إلى ما اتفق عليه في 19 يناير/كانون الثاني.

- "لن يجبر" المقترح سكان القطاع على مغادرته مع منحهم حرية الخروج والعودة، مع "تشجيع الناس على البقاء وتقديم الفرصة لهم لبناء غزة أفضل" وفق ما ذكرت الخطة.

التنمية الاقتصادية:

- إطلاق خطة اقتصادية متكاملة لإعادة إعمار غزة، بإشراف خبراء شاركوا سابقاً في مشاريع بناء "مدن حديثة" في الشرق الأوسط.

- إنشاء منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بامتيازات جمركية وحوافز استثمارية.

وفي السياق، تتسم الخطة بالغموض فيما يتعلق بمسار إقامة الدولة الفلسطينية، وفق وكالة رويترز، فهي تقول إنه بينما تتقدم عملية إعادة تطوير غزة وعندما يتم إصلاح السلطة الفلسطينية، "قد تتوافر الظروف أخيراً لمسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، وهو ما نعترف به كطموح للشعب الفلسطيني".

فيما ستقيم الولايات المتحدة حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على "أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر"، وفق الخطة.

انسحاب إسرائيلي تدريجي

وتُظهر خريطة ميدانية نشرها البيت الأبيض مراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، موزعة على ثلاثة خطوط ملونة ومنطقة مظللة، كل منها يحمل دلالات ضمن إطار الخطة.

اللون الأزرق: مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، ويُعد نقطة الانطلاق في تنفيذ مراحل الانسحاب.

اللون الأصفر: المرحلة الأولى من الانسحاب، وتتزامن مع عملية الإفراج عن الرهائن.

اللون الأحمر: المرحلة الثانية من الانسحاب، ونشر قوة الاستقرار الدولية.

المنظقة المظللة: المرحلة الثالثة والأخيرة من الانسحاب، وتشكل منطقة أمنية عازلة.

ترامب: خطة إنهاء الحرب في غزة في مراحلها النهائيةترامب يقول إنه تلقى "رداً جيداً للغاية" من إسرائيل والقادة العرب على مقترح خطة السلام في غزة



إقــــرأ المزيد