Advertising

تفاصيل مؤامرات بأقلام مأجورة ضد الملكية

15:14
تفاصيل مؤامرات بأقلام مأجورة ضد الملكية
Zoom

في الوقت الذي تواصل فيه المملكة المغربية بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، مسيرة الإصلاح والتنمية، تتعرض البلاد إلى محاولات مستمرة من بعض الجهات الخارجية، وأشخاص ذوي أقلام مأجورة، إلى حملات إعلامية مظللة إلى بث الشكوك وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسة القصر الملكي. 

هذه المعطيات التي نشرتها جريدة لوموند الفرنسية أمس الاثنين، والذي يمثل الجزء الأول من سلسلة مكونة من ستة أجزاء عن الملك محمد السادس تحت عنوان “أجواء نهاية فترة محمد السادس”، بقلم كريستوف أياد الذي ولد في ستراسبورغ بفرنسا سنة 1968، ونشأ في السودان، وفريديريك بوبان، من مواليد 5 يناير 1960 بفرنسا، ليست سوى جزء من حرب نفسية تهدف إلى تحميل تأويلات، والنيل من من استقرار الوطن بوجود فراغ في ممارسة السلطة داخل المغرب.

ومن الغريب والعجيب الذي حمله مقال لوموند الفرنسية، ليس تحقيقا ولا صحافة، هو أن معظم محتواه ليس سوى إعادة طبع لنصوص قديمة وسرديات مفبركة، وترجمة وإعادة نشر لما كتبه الصحفي الإسباني إغناسيو سمبريرو، الذي يدعي أنه مختص في الشأن المغاربي، والذي يعرف لمدى هوسه وكمية عدائه المملكة وخاصة الملك محمد السادس، معتمدة على استنتاجات غير دقيقة حول ابتعاد الملك عن ممارسة السلطة، بسبب مرضه وسفرياته، خلافا لما يلاحظه عامة الشعب المغربي. 

ابتزاز الملك 

في صيف 2015، اتصل الصحافي الفرنسي إريك لوران، المراسل السابق لراديو فرانس ومجلس "لو فيغارو"، الذي كان يقدم نفسه باعتباره محاور الملوك والرؤساء، بعد نجاح كتابه الشهير “ذاكرة ملك” الذي أنجزه عن الملك الراحل الحسن الثاني، والذي يعتبر أحد أهم إنجازاته التي جعلته يوصف بـ “صديق المغرب”، قبل أن ينقلب 180 درجة، بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب، بمعية كاترين غراسي، معربا عن استعداده التخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين يورو، وهي القضية التي أثارت حينها جدلا إعلاميا واسعا.

وتم توقيف لوران في حالة تلبس رفقة كاترين غراسيي، بعد أن تسلما مبالغ مالية ووقعا على عقد خلال لقاء مع محامي القصر المغربي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة لباريس، التي فتحت تحقيقا في الموضوع.

وكان محامي الملك محمد السادس إيريك ديبون موريتي، أكد أنه تنبغي محاكمة الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسيي، اللذين تم إيقافهما وقتها بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس، على أفعالهما بالغة الخطورة التي يمكن أن تكون لها تداعيات جيو-سياسية كبيرة.

وأدانت محكمة فرنسية بتاريخ 14 مارس الصحافيين الفرنسيين، بالسجن مدة عام واحد مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة قدرها عشرة آلاف يورو.
وقالت المحكمة الجنائية في باريس، وقتها إن الصحافيين اتبعا "نهجًا مشتركًا" ومارسا "ضغطًا" على الموفد من خلال التحدث عن أمور عدة من بينها كتاب سيكون "مدمرًا" للمملكة.

مؤامرة الصحف الإسبانية
 
وكانت الصحف الاسبانية المحسوبة على الجهة المعادية سياسيا وأمنيًا، خرجت بمقالات ركزت فيها على مواجهة مزعومة بين عبد اللطيف حموشي، ومحمد ياسين المنصوري، مثل تلك التي كتبتها سونيا مورينو في  "الإسبانيول" وفرانسيسكو كاريون في "الاندبندنت"، وكذا مزاعم حول تعليق التعاون الأمني مع بروكسيل، بدون ان تستند على أدلة دامغة، تهدف من ورائها إلى تكريس الشكوك.

كما أشارت تقارير الإسبانية إلى مسألة الخلافة الملكية، والصراع المزعوم بين فريقين، الاول خلف  ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والفريق الثاني خلف الأمير مولاي رشيد، بدون الرجوع إلى الدستور المغربي الذي حدد في المادة 20،  بان الخلافة وراثية، ومحددة لولي العهد رسميا منذ ولادته.

عمر الشرقاوي: التسلسل الحدثي ليس صدفة

وبهذا الخصوص كتب الدكتور عمر الشرقاوي أستاذ جامعي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تدوينة جاء فيها: "خلال أسبوع واحد خرجت علينا الصحف الاسبانية المحسوبة على الجهة المعادية سياسيا وأمنيًا، بمقالات لترويج سردية وجود صراع الأجهزة بين حموشي والمنصوري، مثل تلك التي كتبتها سونيا مورينو في “El Español” وفرانسيسكو كاريون في El Independiente".

وأضاف الأستاذ الجامعي، "في نفس الأسبوع خرجت الجريدة الفرنسية لوموند تحكي عن نهاية حكم الملك محمد السادس في المغرب وكأن المنبر الفرنسي إله اعلامي يحدد أقدار الأنظمة. 

وفي نفس الفترة، تم تسريب أكاذيب جبروت حول محاولة الاستخبارات تغيير جينات ولي العهد من خلال دس هرمونات في طعامه.

في نفس الأسبوع خرجت الصحف الجزائرية ومواقع البوليساريو، ووجوه انفصالية مثل الراضي الليلي لتردد نفس الاسطوانة، وكأنها تخاف على الحكم بالمغرب وكأنها قلقة على الاجهزة الأمنية المغربية من الانهيار.

الاسبوع ذاته خرج لمرابط والريسوني والفيلالي وجيراندو بخط تحرير واحد، لترديد ما صنعه الاعلام الدولي وما سربه قراصنة جبروت. 

هل هذا التسلسل الحدثي صدفة؟ طبعا لا، هو خط تحريري ممنهج ومخدوم وطبعا سيستمر هذا المسلسل الرديء خلال الأيام المقبلة، فهذه اللعبة المتسخة مفادها، نطلق خبرا زائفا في جبروت نتبعه بصياغة مادة في جريدة دولية ونبني عليه حلقات على مواقع التواصل الاجتماعي ونصدر المنتوج السام ليستهلكه المغاربة. 

فأصحاب هذا الطرح مؤمنون بنظرية الدعاية السوداء لغوبلز  الذي انتهى به المطاف منتحرا، "اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرين ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك“. 
الذي لا يفهمه هؤلاء أن المغاربة يعرفون أن هؤلاء كذابون والكذب جزء من كيانهم الباطني وتركيبتهم النفسية، يستخدمونه ضد رموز الدولة ومؤسساتها الأمنية، ويحاولون ايهام الناس أن الدولة بمؤسساتها في جحيم ملتهب وعلى شفا حفرة من الانهيار، لكن يفعلون ذلك بأساليب غبية مفضوحة مكشوفة تجعل خططهم بدون أثر بل بالعكس تحدث مؤمراتهم أثرا معاكسا في وجه أصحابها.



إقــــرأ المزيد