Advertising

رغم الجفاف.. قفزة قياسية لصادرات الأفوكادو المغربي إلى سويسرا

16:08
رغم الجفاف.. قفزة قياسية لصادرات الأفوكادو المغربي إلى سويسرا
Zoom

بين طموح تعزيز الحضور في الأسواق الأوروبية وهاجس ندرة المياه، يجد المغرب نفسه أمام مفارقة لافتة حيث تحولت فاكهة الأفوكادو في ظرف عقدين إلى "ذهب أخضر" للتصدير وأصبحت في الوقت نفسه عنوانا لجدل بيئي متصاعد.

فقد سجلت الصادرات المغربية نحو سويسرا خلال الموسم الزراعي 2024-2025 قفزة قياسية، بلغت حوالي 3800 طن بعائدات مالية تناهز 12.2 مليون دولار، وفق بيانات منصة "EastFruit" المتخصصة في تتبع حركة التجارة الزراعية.

وكشفت المنصة أن الكميات تضاعفت بنحو 2.7 مرة مقارنة بالموسم الماضي، وبأربع مرات تقريبا قياسا بما كان عليه الوضع قبل عامين، مما وضع المغرب في المرتبة الثانية بين أكبر موردي الأفوكادو إلى السوق السويسرية.

غير أن هذا المكسب التجاري يطرح علامات استفهام كبرى حول قدرة بلد يعاني من جفاف متواصل منذ ست سنوات على توسيع زراعة محصول يستهلك كميات هائلة من المياه، خاصة أن مناطق الإنتاج تعاني أصلا من شح الموارد، ما يزيد الضغط على الفرشات المائية والسدود.

وإذا كان هذا التوسع يعكس نجاحا في تنويع الصادرات وتعزيز الميزان التجاري، فإنه في المقابل لا ينعكس بالضرورة على أوضاع الفلاحين الصغار أو القرى المتضررة من ندرة المياه، إذ تبدو الأسواق الأوروبية المستفيد الأكبر، بينما يتحمل الداخل كلفة بيئية واجتماعية ثقيلة.

وأشارت المنصة المتخصصة، أن السياسات الزراعية المغربية تصطدم بمعادلة دقيقة تتمثل في السعي وراء أرباح اقتصادية متنامية مقابل إكراه الحفاظ على استدامة الموارد المائية في زمن يشتد فيه شح المياه عاما بعد آخر.

 



إقــــرأ المزيد