Advertising
Advertising
Advertising

كان 2025...عين على المنتخب الجزائري

الأمس 10:00
كان 2025...عين على المنتخب الجزائري
بقلم: Boukhairi Walid
Zoom

منذ تتويجه التاريخي بكأس إفريقيا للأمم سنة 2019، عاش المنتخب الجزائري سلسلة من الإخفاقات غير المنتظرة، بعدما غادر المنافسة من الدور الأول في نسختي 2022 و2024، في صدمة قوية للجماهير، عجّلت برحيل المدرب جمال بلماضي، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش.

وجاء تعيين بيتكوفيتش في سياق بحث الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن إعادة التوازن والاستقرار لـ“محاربي الصحراء”، حيث بادر المدرب الجديد إلى ضخ دماء شابة داخل المجموعة، من خلال استدعاء أسماء صاعدة أبرزها أنيس حاج موسى نجم فينورد الهولندي، وإيلان قبال المتألق رفقة باريس إف سي، مع الحفاظ في الوقت ذاته على ركائز الخبرة، على غرار رامي بن سبعيني، بغداد بونجاح، رياض محرز وإسماعيل بن ناصر.

هذا المزج بين الشباب والتجربة منح المنتخب الجزائري نفساً جديداً، وهو ما أكده المحلل الرياضي ياسين معلومي، الذي اعتبر أن بيتكوفيتش “نجح في إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة”، مشيراً إلى أن التصريحات المتحفظة للمدرب بشأن الأهداف تعكس مقاربة ذكية. وأضاف معلومي: “حديث بيتكوفيتش عن أن الهدف الأول هو تجاوز دور المجموعات يحمل واقعية كبيرة، المنتخب الجزائري قادر على الذهاب بعيداً في البطولة، على الأقل إلى نصف النهائي، لكنني أستبعد تتويجه باللقب”.

ويستند هذا التفاؤل الحذر إلى تحسن الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، إلى جانب استعادة عدد من اللاعبين لمستوياتهم، وهو ما أعاد الثقة للجمهور الجزائري في هذا الجيل، بعد فترة من الشك والتراجع.

وسيخوض المنتخب الجزائري منافسات كان المغرب 2025 ضمن المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو، السودان وغينيا الاستوائية، وهي مجموعة تبدو في المتناول نظرياً، لكنها تتطلب تركيزاً كبيراً لتفادي مفاجآت باتت سمة ملازمة للمنافسة القارية.

وبين طموح استعادة البريق القاري، وواقعية الأهداف المعلنة، يدخل “محاربو الصحراء” البطولة المقبلة بعقلية مختلفة، عنوانها تصحيح المسار قبل التفكير في التتويج، في انتظار ما ستكشف عنه أرضية الميدان في واحدة من أكثر نسخ كأس إفريقيا ترقباً.



إقــــرأ المزيد