Advertising

مربو الدجاج يستنكرون احتكار اللوبيات للقطاع

الأمس 15:20
مربو الدجاج يستنكرون احتكار اللوبيات للقطاع
بقلم: Harbal Wafae
Zoom

أعربت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب عن استنكارها الشديد للوضعية المتدهورة التي يمر بها قطاع الدواجن، وتحديدًا قطاع إنتاج دجاج اللحم في المغرب، الذي لا يزال يعيش ظروفًا صعبة تحت وطأة العشوائية والاحتكار وغياب الرقابة الفعالة. 

وأكدت الجمعية في بلاغ توصل موقع "ولو" بنسخة منه، أن السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة هو سيطرة لوبيات القطاع على مفاصله، حيث تتمتع الشركات الكبرى بحماية خاصة من طرف الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA)، التي أصبحت تحمي مصالح هذه الشركات على حساب المربي الصغير والمتوسط والمستهلك المغربي.

وأوضحت الجمعية أن الحكومة المغربية ووزارة الفلاحة تتحملان كامل المسؤولية عن استمرار هذه الممارسات، نتيجة تجاهلهما المتكرر لتحذيرات المهنيين والمربين منذ فشل العقدة الأولى ضمن مخطط المغرب الأخضر سنة 2011. وأكدت الجمعية أن تكلفة الكتكوت في الظروف العادية يجب ألا تتجاوز نسبة 0.17% من تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي، كما هو معمول به في الدول التي تراعي القدرة الشرائية لمواطنيها، مثل الدول الأوروبية. إلا أن الوضع في المغرب مختلف تمامًا، حيث تظل هذه النسبة بعيدة المنال بسبب الاحتكار الممنهج والتلاعب غير الشفاف الذي تمارسه الفدرالية والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى الوسطاء والسماسرة الذين يعبثون بالعرض وجودته.

وأشارت الجمعية إلى أنها تقدمت، في المناظرة الوطنية لتجار الدواجن في مراكش سنة 2019، بمقترح مراجعة الرسوم الجمركية على كتاكيت دجاج اللحم لتشجيع المنافسة وتخفيض كلفة الإنتاج، غير أن الفدرالية البيمهنية اعترضت بشدة على هذا المقترح. ومنذ ذلك الحين، عرف السوق تلاعبًا واضحًا في الأسعار، حيث تراوحت أسعار الكتكوت بين 7 و12 درهمًا في الأسبوع الواحد، لتتجاوز 14 درهمًا في سنة 2024، رغم أن تكلفته لا تتجاوز 3 دراهم.

هذا الوضع حسب الجمعية يتيح لشركات معينة تحقيق أرباح خيالية وغير أخلاقية على حساب المربين الصغار والمستهلكين المغاربة، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في هذا القطاع الحيوي.



إقــــرأ المزيد