Advertising

مفقودون جدد في محاولة للهجرة نحو سبتة

الأمس 09:21
مفقودون جدد في محاولة للهجرة نحو سبتة
بقلم: Harbal Wafae
Zoom

تواجه ثلاث عائلات مغربية مأساة حقيقية بعد اختفاء أبنائها أثناء محاولتهم العبور عبر البحر نحو مدينة سبتة المحتلة. مع كل دقيقة تمر، تزداد معاناة الأسر التي تترقب أية أخبار قد تبشرهم بسلامة أبنائهم، بينما يظل مصيرهم مجهولاً في رحلة محفوفة بالمخاطر، تُظهر حجم التحديات التي يواجهها العديد من الشباب المغاربة في سعيهم وراء حلم بمستقبل أفضل.

في حادث مأساوي، اختفى الشاب زهير قاريتشي منذ أكثر من أسبوع، بعد أن غادر شاطئ الفنيدق في اتجاه سبتة. العائلة تؤكد أنه كان يرتدي سروالاً قصيراً فقط بعد أن خلع قميصه قبل قفزه إلى البحر. عائلته في حالة من الحزن والانتظار، إذ ناشدت السلطات المغربية والإسبانية تكثيف عمليات البحث، مع توفير رقم هاتف +34 677 175 477 للتواصل مع أي شخص قد يملك معلومة تفيد في تحديد مكانه.

الشاب سفيان الإدريسي، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، اختفى في 17 غشت الماضي بعد أن حاول السباحة نحو سبتة. وتقول أسرته إنه كان يرتدي زي السباحة وحذاء مائي أحمر، ويعاني من جرح ناتج عن عملية جراحية في الفخذ الأيمن، وهو ما قد يساعد في التعرف عليه في حال العثور عليه. العائلة تطالب السلطات بتكثيف جهود البحث وعدم التوقف عن المحاولات حتى يتم العثور على ابنها.

أما الشاب محمد الشدادي، البالغ من العمر 20 عاماً، فقد انقطعت أخباره منذ 9 شتنبر الجاري. كان قد حاول السباحة نحو سبتة مرتدياً بدلة غطس، وبعدما تواصل مع أصدقائه في ذلك اليوم، اختفى أثره تماماً. عائلته وضعت رقم هاتف 06 84 54 70 27 وبريداً إلكترونياً chedadikarim080@gmail.com لتلقي أي معلومات قد تساهم في العثور عليه.

لا تقتصر هذه الحوادث على الشبان الثلاثة فحسب، بل تضاف إلى قائمة طويلة من المفقودين الذين اختاروا المخاطرة بحياتهم في محاولات سابقة لعبور البحر. ومع كل غرق جديد، يبقى العديد من هؤلاء الشباب، وأسماؤهم، طيّ النسيان في البحر، في وقت تتواصل فيه معاناة أسرهم في ظل صمت السلطات.



إقــــرأ المزيد