Advertising

ملف الصحراء المغربية يقترب من الحسم

12:53
ملف الصحراء المغربية يقترب من الحسم
Zoom

يشهد ملف الصحراء المغربية تطورات متسارعة تنذر بدخول النزاع المفتعل مرحلة حاسمة، مع اقتراب موعد جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة في أكتوبر المقبل، والتي يتوقع أن تُفضي إلى قرار جديد قد يرسم ملامح التسوية النهائية لهذا الملف المستمر منذ عقود.

التقارير الإعلامية الأخيرة أكدت وضوح الموقف الأمريكي أكثر من أي وقت مضى، إذ باتت واشنطن تدفع بقوة نحو اعتماد مبادرة الحكم الذاتي، التي طرحها المغرب سنة 2007، باعتبارها الحل الوحيد والعملي لإنهاء النزاع. ويأتي ذلك في أعقاب زيارة وفد من الخارجية الأمريكية لمدينة العيون ولقائه برئيس بعثة المينورسو، وهي خطوة فسّرها المتابعون كدليل إضافي على استمرار الدعم الأمريكي للمبادرة المغربية، بما يطوي صفحة خيار الاستفتاء الذي لم يعد يحظى بأي واقعية سياسية أو دولية.

في المقابل، تحاول الجزائر التعامل بحذر مع هذا التحول النوعي، خاصة بعد لقاء الرئيس "عبد المجيد تبون" بالمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أفريقيا، الذي جدّد بشكل صريح تأكيد بلاده على دعم مبادرة الحكم الذاتي والإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.

أما على مستوى الأمم المتحدة، فتبرز مؤشرات متزايدة على اتساع رقعة الدول المساندة للمقترح المغربي بين الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، على غرار الدنمارك واليونان وباكستان وسلوفينيا وكوريا الجنوبية، في حين أعلنت بلدان أخرى، مثل بنما والصومال وسيراليون، اعترافها رسمياً بمغربية الصحراء. وبالنسبة للدول الخمس دائمة العضوية، فإن مواقف كل من فرنسا والمملكة المتحدة تتماشى مع التوجه الأمريكي، بينما ما تزال روسيا والصين تتريثان في إعلان موقف نهائي، وهو ما يترك مساحة لمزيد من الحراك الدبلوماسي خلال الفترة المقبلة.

المشهد برمته يعكس تحوّلاً نوعياً لصالح الموقف المغربي، إذ يتزايد الإجماع الدولي حول مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الأنجع لتسوية النزاع وضمان استقرار المنطقة.



إقــــرأ المزيد