-
21:19
-
00:00
-
23:55
-
23:44
-
23:32
-
23:15
-
22:55
-
22:35
-
22:13
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
مندوبية التخطيط: تراجع الفقر المدقع إلى 0.3 في المائة
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرتها التحليلية، أن المغرب تمكّن عملياً من القضاء على الفقر المدقع، وفق العتبة الدولية المحددة بـ1.9 دولار يومياً للفرد.
وأكدت المندوبية، أن أقل من 0.3 في المائة من سكان المغرب عاشوا تحت هذه العتبة سنة 2022، حيث بلغت النسبة 0.04 في المائة في المدن و0.68 في المائة في القرى، مسجلة تقدماً ملحوظاً في محاربة الفقر. وأوضحت أن الفقر المدقع انخفض بنسبة 0.7 نقطة مئوية على المستوى الوطني بين 2014 و2022، مع تراجع أكبر في القرى (1.3 نقطة) مقارنة بالمدن (0.2 نقطة)، رغم ارتفاع طفيف بين 2019 و2022. ويعكس هذا الإنجاز تحقيق المغرب للهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله.
من جهة أخرى، شهد الفقر المطلق انتكاسة بين 2019 و2022، بعد أن تراجع من 15.3 في المائة سنة 2001 إلى 1.7 في المائة سنة 2019، ليعود ويرتفع إلى 3.9 في المائة نتيجة تداعيات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة. وسجلت المذكرة تضاعف عدد الفقراء تقريباً خلال هذه الفترة، من 623 ألف شخص إلى 1.42 مليون، بمعدل نمو سنوي متوسط 33.7 في المائة، وكان الإرتفاع أكثر حدة في المدن (من 109 آلاف إلى 512 ألفًا بمعدل 72.5 في المائة) مقارنة بالقرى (من 513 ألفاً إلى 906 آلاف بمعدل 22.2 في المائة).
أما فيما يتعلق بالهشاشة الإقتصادية، فقد انخفضت نسبة السكان المهددين بالفقر من 22.7 في المائة سنة 2001 إلى 7.3 في المائة سنة 2019، قبل أن ترتفع مجدداً إلى 12.9 في المائة سنة 2022، متأثرة بجائحة كوفيدء19 والتضخم وأزمات الجفاف المتكررة. كما ارتفع عدد الأشخاص الضعفاء اقتصادياً من 2.6 مليون سنة 2019 إلى 4.75 ملايين سنة 2022، بنسبة زيادة سنوية بلغت 23.6 في المائة. وتمركز هذا الإرتفاع بشكل أكبر في المدن، حيث ارتفع عدد الضعفاء من 1.03 مليون إلى 2.24 مليون، مقابل زيادة أقل في القرى من 1.57 مليون إلى 2.51 مليون، ما أدى إلى تحول جغرافي للهشاشة، إذ أصبح نحو نصف الفئات الضعيفة (47.2 في المائة) يعيشون في المدن، مقارنة بـ62.1 في المائة في القرى سنة 2014.
وأبرزت مندوبية التخطيط، أن هذه التطورات تعكس أهمية معالجة الهشاشة في الوسط الحضري، داعية إلى إعادة توجيه السياسات العمومية لتتوافق مع التحولات الإجتماعية الجديدة، مع مواصلة جهود مكافحة الفقر في القرى التي لا تزال تواجه فقراً هيكلياً مستمراً.