Advertising

منع تلميذة مغربية من التمدرس بسبب الحجاب باسبانيا يشعل الجدل

الأمس 08:34
منع تلميذة مغربية من التمدرس بسبب الحجاب باسبانيا يشعل الجدل
بقلم: Harbal Wafae
Zoom

منعت طالبة مغربية في مدينة لوغرونيو من دخول فصولها الدراسية بسبب ارتدائها الحجاب، مما أثار جدلاً واسعاً حول الحريات الدينية وحقوق الأفراد في إسبانيا. الحادثة، التي وقعت في 15 شتنبر الماضي، ألقت الضوء على قضية ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية الإسبانية، في وقت تشهد فيه البلاد نقاشات حادة حول العلمانية وحرية التعبير.

الطالبة البالغة من العمر 17 عامًا، التي تتابع دراستها في السنة الأولى من البكالوريا الدولية في معهد "ساغاستا"، تحدثت عن "الإهانة العلنية" التي تعرضت لها بعد أن طُلب منها مغادرة الفصل بسبب الحجاب. ورغم أن لوائح المعهد لا تتضمن أي بند يمنع ارتداء الحجاب، إلا أن الإدارة أصرت على منعها من الحضور به. وأوضحت الطالبة أنها كانت مضطرة للحضور يوميًا دون الحجاب لمتابعة دراستها.

احتجاجًا على ما اعتبرته انتهاكًا صارخًا لحقوقها، أطلقت الطالبة حملة رقمية على منصات التواصل الاجتماعي، جمعت خلالها أكثر من 11 ألف توقيع. وأكدت أن "إسبانيا دولة ديمقراطية، ويجب أن تظل العلمانية ضمانًا للحرية الشخصية، ولا يمكن فرض نمط موحد من اللباس". وأشارت إلى أن الحجاب بالنسبة لها هو تعبير عن هويتها، وأن إجبارها على خلعه هو إهانة لكرامتها.

في مدينة سبتة، اختار المسؤولون مسارًا مختلفًا تمامًا. حيث قدم حزب MDyC اقتراحًا في الجمعية التشريعية للمدينة يدعو إلى رفض أي محاولات لحظر الحجاب أو أي رموز دينية أخرى في الأماكن العامة. وقالت فاطمة حامد، المتحدثة باسم الحزب، إن الحجاب هو "رمز للتمكين والحرية الشخصية"، داعية إلى احترام اختيارات النساء في ما يتعلق بملابسهن.

وقد لاقى المقترح دعمًا واسعًا من مختلف القوى السياسية في سبتة، بما في ذلك الحزب الشعبي (PP) الذي أكد دعمه الكامل لحرية الضمير والدين، والحزب الاشتراكي (PSOE) الذي شدد على ضرورة إنهاء التمييز ضد الطالبات بسبب الحجاب. ومع ذلك، تبنى حزب فوكس (Vox) موقفًا معارضًا، حيث اعتبر الحجاب "رمزًا لثقافة ذكورية"، واتهم الداعمين للمبادرة بـ"استغلال القضية لأغراض سياسية".



إقــــرأ المزيد