آخر الأخبار

تصنيف فرعي

تابعونا على فيسبوك

Walaw

مجتمع

هل يكسب المغرب معركة الكلاب الضالة قبل المونديال؟

10:21

بقلم: Sdik Fahd

Zoom

في ظل استعداد المغرب لإستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، عاد ملف الكلاب الضالة إلى الواجهة، ليثير جدلاً واسعاً بين الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوان، السلطات المحلية، والمواطنين.

تزايدت أعداد الكلاب الضالة في مدن المملكة، ما أدى إلى انتشارها في الأحياء والأسواق، مما أثار مخاوف من احتمال تعرض المواطنين لعضات أو إصابات بأمراض مثل داء السعار. وفقاً لتقارير رسمية، تسبّبت الكلاب الضالة في وفاة 33 شخصاً بسبب داء السعار في عام 2024، وتُقدّر الحوادث المرتبطة بالكلاب الضالة بحوالي 100،000 حالة سنوياً.

موقف الجمعيات

تطالب جمعيات حقوق الحيوان وعلى رأسها "بريجيت باردو" بتبنّي سياسة تعقيم وتلقيح الكلاب الضالة بدلاً من قتلها، وتعتبر هذه الجمعيات أن قتل الكلاب يتعارض مع القيم الإنسانية والدينية، وتدعو إلى توفير ملاجئ للكلاب الضالة بدلاً من التخلص منها. كما تشير إلى أن عدد الكلاب الضالة قد يصل إلى ثلاثة ملايين بحلول عام 2030، مما يستدعي إيجاد حلول إنسانية ومستدامة.

خطّة الحكومة

تنفي الحكومة نية التخلص من الكلاب الضالة استعداداً للمونديال، وتؤكد أنها تعتمد منذ عام 2019 على تقنية "الإلتقاط، التعقيم، التلقيح، والإطلاق". كما خصّصت ميزانية تفوق 70 مليون درهم على مدى خمس سنوات لدعم الجماعات المحلية في إنشاء محاجز جماعية أو إقليمية للكلاب والقطط الضالة، مع 34 مليون درهم خلال سنة 2023 فقط.

وأفاد وزير الداخلية "عبد الوافي لفتيت"، بتخصيص 214 مليون درهم خلال خمس سنوات المقبلة لمكافحة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، عبر آليات فعالة مثل التعقيم والتلقيح، للحد من الأمراض الخطيرة مثل السعار والليشمانيا. وتشدّد السلطات على أن هذه السياسة تهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين والرفق بالحيوان في آن واحد.

تباين آراء المواطنين

يُعبّر المواطنون على منصات التواصل الإجتماعي عن آرائهم المتباينة حول ظاهرة الكلاب الضالة، بعضهم يطالب بتكثيف جهود التعقيم والتلقيح، بينما يرى آخرون ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للقضاء على الكلاب الضالة.

وكتب أحد المدونين: "نعم للقتل الرحيم للكلاب الضالة وذلك للخطورة التي يشكلونها على أطفالنا والصحة العامة".