-
15:00
-
14:40
-
14:23
-
14:11
-
09:01
-
08:29
-
08:00
-
07:00
-
01:03
واشنطن تصعّد الحصار النفطي على فنزويلا
صعّدت الولايات المتحدة من ضغطها على فنزويلا بعد مصادرة ناقلة نفط إضافية قبالة سواحلها، وفق ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، في خطوة تعكس تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب لحصارها النفطي على كراكاس. ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من مصادرة ناقلة أولى، ما يؤشر على انتقال واشنطن إلى مرحلة أكثر حدة في تعاملها مع الملف الفنزويلي.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد ندد بالعملية السابقة واعتبرها "قرصنة بحرية"، متهما الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي واستهداف بلاده سياسيا واقتصاديا. في المقابل، تؤكد واشنطن أن هذه الإجراءات تندرج ضمن مساعٍ لفرض العقوبات ومنع ما تعتبره أنشطة غير قانونية مرتبطة بالنفط الفنزويلي.
وفي سياق متصل، أبقى الرئيس الأمريكي احتمال المواجهة العسكرية مع فنزويلا قائما، حيث صرّح في مقابلة إعلامية بأنه لا يستبعد خيار الحرب، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين. كما امتنع عن توضيح موقفه بشأن مستقبل مادورو، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأخير “يدرك جيدا” ما تريده الإدارة الأمريكية.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي بإدارة شبكة مرتبطة بتهريب المخدرات، وهو ما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي خلال الأشهر الماضية، استهدفت قوارب قالت إنها تحمل شحنات مخدرة. وقد رافقت هذه العمليات اتهامات متبادلة بين الطرفين، زادت من تعقيد المشهد الإقليمي.
وفي تحول لافت، كثفت إدارة ترامب تركيزها خلال الفترة الأخيرة على قطاع النفط الفنزويلي، مستحضرة مسألة تأميم الصناعة النفطية، ومؤكدة عزمها استعادة ما تعتبره حقوقا طاقية ضائعة. ويأتي هذا التصعيد في وقت تمتلك فيه فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم، ما يجعل الصراع حول مواردها أحد أبرز محاور التوتر بين واشنطن وكراكاس.