اتفاقية توأمة بين الداخلة وبلدية أمريكية

وقع "الراغب حرمة الله"، رئيس المجلس الجماعي للداخلة، و"بيدرام برال"، رئيس بلدية "غريت نيك"، التابعة لولاية نيويورك بالولايات المتحدة، بحضور منتخبين ورجال أعمال أمريكيين، يومه الثلاثاء 13 شتنبر الجاري، اتفاقية توأمة بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والثقافية والسياحية.

وتفتح هذه الإتفاقية آفاقا واعدة لتمتين علاقات الشراكة في مختلف القطاعات، لاسيما السياحة والبيئة والثقافة والفنون والتعليم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتعزيز التبادلات. وستضفي على مدينة الداخلة، لؤلؤة الجنوب، إشعاعا دوليا وآفاقا مهمة لشراكة يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في نموها السوسيو-اقتصادي.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس جماعة الداخلة، أن هذه الإتفاقية، التي تأتي بعد قرار واشنطن الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، تهدف إلى تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات. مشيرا إلى أن المغرب والولايات المتحدة تربطهما شراكة قوية ومتينة، مذكرا بأن المملكة كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1777.

كما سلط المسؤول المغربي، الضوء على الدينامية التي تشهدها جهة الداخلة - وادي الذهب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والتي تجعل منها مركزا اقتصاديا إقليميا وقاريا، من خلال سلسلة من المشاريع الكبرى والهيكلية.

من جهته، عبر رئيس بلدية "غريت نيك" الأمريكية، عن رغبته في إرساء علاقات ودية ومفيدة للطرفين مع مدينة الداخلة في جميع القطاعات ذات الإهتمام المشترك. موضحا أن هذه الإتفاقية من شأنها تعزيز وجهة الداخلة في "غريت نيك"، معربا عن رغبته في زيادة تمتين العلاقات الثنائية، من خلال تبادل زيارات الوفود من البلدين.

وتابع المسؤول الأمريكي، أن "الداخلة لها مستقبل واعد وتوفر فرصا استثمارية مهمة"، مشيرا إلى أن الوفد الأمريكي اطلع عن كثب على فرص الإستثمار وجودة البنيات التحتية في الداخلة.

وقام أعضاء الوفد الأمريكي بزيارة إلى مقر مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب والمركز الجهوي للإستثمار، حيث تابعوا عروضا حول المؤهلات السوسيو-اقتصادية، ومختلف المشاريع المنجزة والتي هي قيد الإنجاز، والفرص الإستثمارية التي توفرها الجهة. كما قاموا بزيارة للوحدة الصناعية المخصصة لتحويل المنتجات السمكية، ومركب الصناعة التقليدية، وبعض الوحدات الفندقية.

وكان وفد مهم من رجال الأعمال الإسبان، قد اطلع أول أمس، على مشاريع منجزة وأخرى قيد الإنجاز بالداخلة، بهدف استكشاف الفرص الإستثمارية والتجارية التي توفرها هذه الجهة.